منتديات الوحدة للتربية والتعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية والتعليم بالمغرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شذرات من تاريخ الموسيقى العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
talebaziz
عضو ذهبى
عضو ذهبى
talebaziz


عدد الرسائل : 577
الأوسمة : شذرات من تاريخ الموسيقى العربية 1187177599

شذرات من تاريخ الموسيقى العربية Empty
مُساهمةموضوع: شذرات من تاريخ الموسيقى العربية   شذرات من تاريخ الموسيقى العربية I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 28, 2008 5:49 pm


شذرات من تاريخ الموسيقى العربية


كانت الطقوس الدينية والمراسم الملكية والاحتفالات الشعبية في العصور القديمة ما هي الا مزيج من الالوان المتعددة من الالحان والموسيقى..

وقد واكب الفن الدين ولازمه في حضارات وادي الرافدين والفراعنة واليونانية والعبرانية.. فكانت شعائر العبادة تبتغي الوسيلة للتعبير عن نفسها في صور فنية. ولذلك نرى ان جميع الفنون ومنها الغناء والموسيقى نشأت في احضان الدين باعتبارها الوسيلة التي تقرب البشر الى القوى الغامضة وتهدئة الالهة واراحتها.

عاشت البشرية في بدائية امتدت بها طويلا، كان الانسان فيها يحصل على قوت يومه بجهوده الفردية الخاصة، وحين انتقل سكان وادي الرافدين ووادي النيل في اواخر الالف الرابع قبل الميلاد من بدائيتهم بعد ظهور تقسيم العمل الى تشكيل معالم المدينة. ان اقدم مازاوله سكان وادي الرافدين وكذلك الحضارات القديمة من فنون الادب هو الشعر او الغناء الذي هو منشأ الشعر في ادب وادي الرافدين وكذلك القصائد الانشادية، وكلمة (شعر) الموجودة في كل اللغات السامية تقريبا في اصل ماوضعت له (الغناء) مثل (شبرو) البابلية و(شير) العبرية و(شور) الارامية وكلها فقدت العين المتوسطة تعني في الاصل الغناء والنشيد.. (وشيرهشر بم) فنشيد الانشاد النسوي الى سليمان الحكيم. ونستطيع القول ان الشعوب التي عاشت في الجزيرة العربية قد تأثرت وأثرت بنحو مباشر او غير مباشر بثقافة الشعوب المجاورة ولا سيما العرب (عرب الجزيرة العربية) يقول الباحث هنري فارمر في كتابه تاريخ الموسيقى العربية.. (ومع ذلك فأنه من الحق القول ان الثقافة العربية لم تبدأ في تلك الفترة الغامضة التي تدعى الجاهلية حينما كانت السيادة اليونانية والرومانية والبيزنطية والفارسية في ذروتها، ولم تبدأ كذلك بالاسلام، ولكنها ترجع الى فترة قديمة بل سحيقة في القدم).

والمعروف ان اقدم اشارة الى بلاد العرب ترجعنا الى الالف الثالث قبل الميلاد.. ان الروايات التي وردت في الكتب القديمة لاسيما التي تناولت الغناء والمغنين لم تكن دقيقة ولايعول عليها في تلمس نشأة الموسيقى في البلاد العربية بنحو علمي رصين، فهم يجمعون على ان اول انواع الغناء العربي كان في فترة الجاهلية ومنها تطور الى انواع وكذلك ظهر اول المغنين ويؤكدون على طابع البداوة الذي ساد المجتمع الجاهلي وكأن عرب الجاهلية قوم منقطعو الجذور ظهروا فجأة للحياة ولذلك كما يعتقدون كان غنائهم يمتاز ببساطة وسهولة في اظهار المعاني اذ كانت مساحة الدرجات الصوتية تتشابه مع صفير وهديل الحمائم لايفترق عنها الا في انها تؤدي بالفاظ عربية تصور بأخلاص حياة البادية وما يعيش في كنفها من فرسان وجمال وخيام واطلال. وهناك حادثة ترويها، اغلب الكتب التي تناولت نشأة الموسيقى العربية مفادها: (ان رجلا يدعى مضر بن نزار سقط يوما من على ظهربعيره فأنكسرت يداه فصاح من شدة الالم وايداه وايداه، ويبدو ان مضرا هذا كبير قومه فحين ادركوه وهو على هذه الحال سمعوه وهو يردد(وايداه وايداه) ولأنه حسن الصوت عندها وكأنهم صاحوا: (وجدناه وجدناه وجدنا ما نحدي به أبلنا فقالوا: (مايداه مايداه). فأنبعث لون الحداء الذي هو(اول) الغناء عند العرب فصاروا يحدون به ابلهم فأخذت (تمد الابل اعناقها وترفع رؤوسها وتنظم خطواتها وتسرع في سيرها).

اما عن اول المغنيات منهما (الجرادتان) وكانتا قنتين لمعاوية بن بكر على عهد كاد لاينتهون عند هذا بل يقولون ان اول من صنع العود هولامك بن قابيل بن آدم (ليبكي به على والده) وقيل بطليموس، اما الطبل والدفوف، فصنعهما (توبل بن لمك)، وابنته ضلال صنعت المعازف، وكان نصيب قوم لوط صناعة الصنابير، وعلى هذا الاساس اصبح الغناء كما يقولون على ثلاثة انواع وهي: الحداء والنصب: وهو الذي تنوح به النائحات في مراثيها، والسناد: وهو الثقيل ذو الترجيح الكثير النغمات. والهذج: وهو عبارة عن انغام خفيفة راقصة يصاحبها العزف.

ولقد تأثر العرب في موسيقى الكنيسة الشرقية والغربية على السواء، فالكنيسة الشرقية ابتعدت كالاسلام عن استخدام الالات الموسيقية خلاف الكنيسة الغربية ومنها -اللاتينية والبوتستانتية- التي شجعت بشخوص احبارها ورؤساؤها الروحيين الملحنين على تقديم انواعا من الغناء الذي يخدم الأغراض الدينية مستفيدون من اراء أئمة الدين في الكنيسة الشرقية في ادخال الموسيقى الى بيعة الله.

ومن هنا استطاعت الكنيسة الشرقية وكنائس الروم التي استخدمت اللغة العربية الى جانب اللغة السريانية الاساسية في اغانيها الدينية, ان تتغلغل في نفوس الناس اكثر من الكنيسة الغربية التي ادركت بأن عليها ان تحقق هدفها الديني الذي تعمل من أجله، فبدأت بتعريب الغناء الديني الغربي . وكانت حصيلة التسابق بين الكنائس اثراء الغناء الديني العربي بالأشكال الغنائية. وقد ارفدت فرق التراتيل الكنيسة الشرقية والغربية الغناء العربي بأصوات جميلة ومتميزة في عصرنا الحديث ومنها: لورد دكاش، ايليا بيضا، ماري جبران، نور الهدى، وماري عكاوي،"ارثوذكس"، ثم وديع الصافي، فيروز، ملحم بركات،"مارونيين". ولقد عرف العرب في الجاهلية الغناء الديني اسوة ببقية الشعوب ـ مع ملاحظة ان العرب كان لديهم العديد من الآلهة ولم تتضح صورة الغناء الديني لديهم.. حيث كان الغناء سائدا في المجالس ـ الدنيوية ـ وبالرجوع الى النصوص الشعرية ولبعض آيات القرآن الكريم, يتضح بأن العرب كانوا يقدسون الكعبة والأوثان القائمة فيها, اضافة الى كعبات اخرى, حيث أقاموها في امكنة عديدة, وكذلك الأنصاب والصخور والأشجار حيث كانت آلهتهم تقيم. فقد كانوا يعكفون عليها ويطوفون بها ويرقصون حولها ويغنون لها حيث ينحرون القرابين. فالقرآن الكريم يشير الى صلاتهم عند البيت كانت "مكاء وتصدية"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شذرات من تاريخ الموسيقى العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» واقع سلالم الموسيقى العربية وآفاقها المستقبلية
» الموسيقى
» كتاب الموسيقى الاندلسية المغربية
»  تاريخ كرة القدم
» دروس في تاريخ الادب العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الوحدة للتربية والتعليم :: مــنــتدى المــنــظـــومــــة الـــتـــعـلـيـمـيـــة :: أساتذة و تلاميذ التعليم الثانوي الاعدادي :: الثالثة اعدادي :: التربية الموسيقية-
انتقل الى: