تتمة.....
ب- التحولات </SPAN></STRONG>transformations</SPAN></STRONG> . فتنتج عن تبديل الأدوار بين هذه العناصر، لنتصور أن الزمان انحرف في النص الروائي بمقدار معين، من الحاضر إلى الماضي في حركة عكسية وبدون سابق إنذار، هنا يتدخل مبدأ التحول ليشتغل على باقي العناصر المكونة للعمل الروائي، فيتحول المكان والشخصيات أيضا بنفس المقدار ونفس الدرجة لانحراف الزمان، وهذا يجرنا إلى مفهوم آخر استعمل بكثرة في الدراسات الشعرية المعاصرة ولكننا لم نستفد منه في الدراسات السردية كثيرا وهو مفهوم التوازي، التوازي هنا يتعلق بمقادير الانحرافات كما بينتها في المثال المذكور.</SPAN></STRONG>
ج- الضبط الذاتي </SPAN></STRONG>auto-réglage</SPAN></STRONG> . الحركة التصحيحية التي تضمن هذا النوع من التوازي، وتجعل النص الروائي نصا منسجما، مما يجعل البنية الروائية قادرة على إعادة تنظيم نفسها بنفسها مما يضمن انتظامها وتجددها باستمرار، ويجعلها خاضعة في نهاية الأمر للقانون الأول: قانون الكلية.</SPAN></STRONG>
2. مفهوم الشكل: الهيكل الناجم عن قوانين الصياغة والقوالب التي توضع فيها عناصر معينة. ويمكن تقديم تعريف موسع للشكل من خلال سبعة نقاط: </SPAN></STRONG>
أ- الشكل مجموع العلاقات التي تعرف نظام العلامات في تعارض مع الجوهر .
ب- اللغة عبارة عن نظام أشكال .
ج-"شكل المضمون " تقطيع للمفاهيم ،بواسطة العلامة ، أما " شكل التعبير " فهو تقطيع للفونيمات والحروف بواسطة العلامات .
د- لا أساس في السميولوجيا لتعارض الاستعمال الرائج بين "الشكل"و" المضمون/ لمعنى/العمق "</SPAN></STRONG>
ه-تعكس استعمالات "الشكل " تاريخ الفكر المستعمل وأسسه الابستمولوجية في نظرية من النظريات السيميائية .
و-"مفهوم الشكل " موروث أرسطي يعارض "المادة " ومن هذا التقسيم يقترب بـ "الشكل " من مفهوم "البنية "
ز-كما يسمح تأويل (يامسليف ) للمفهوم (السوسيري ) لـ "الشكل " بتحديد لهذا الأخير من الوجهتين المنهجية والأبستمولوجية .</SPAN></STRONG>
مفهوم الأسلوب: ما تثيره المادة من تصورات ذهنية دلالية رمزية، ويقف ريفاتير الأسلوب على إبراز بعض عناصر سلسلة الكلام، وحمل القارئ على الانتباه إليها بحيث إذا غفل عنها تشوّه النّص، وإذا حلّلها وجد لها دلالات تمييزية خاصة. ويمكن القول إن الكلام يعبّر، وإن الأسلوب يبرز.</SPAN></STRONG>
1. 3 . الإطار المرجعي </SPAN></STRONG>
يتكون الإطار المرجعي للمنهج البنيوي من المرجعيات التالية: الدراسات اللسانية، وحركة الشكلانيون الروس، وجمعية دراسات شعرية، والفلسفة الظاهراتية، والمناهج العقلية المنطقية. </SPAN></STRONG>
1. 4 . طرائق العرض</SPAN></STRONG>
استند الكاتب في النص إلى إطار مرجعي ينطلق من العام إلى الخاص من خلال انطلاقه من مسلمة اعتبار البنية هيكل عظمي أو تصميم داخلي للأعمال الأدبية تحديد مفهوم البنية وعلاقتها بمفاهيم موازية كالشكل والأسلوب، قبل أن ينتقل على تحديد مقومات النظرية البنيوية ومستويات التحليل البنيوي. كما اعتمد صلاح فضل على أسلوب التعريف والشرح في توضيخه لكثير من المفاهيم والمصطلحات، إضافة إلى تفسير لمستويات التحليل البنيوي. </SPAN></STRONG>
البناء الحجاجي </SPAN></STRONG>
أما البناء الحجاجي للنص فيمكن أن نوضحه من خلال الجدول التالي: </SPAN></STRONG>
الأطروحة </SPAN></STRONG>
البنية الأدبية بأنها ليست شيئا حسيا يمكن إدراكه، بل هي تصور ذهني تجريدي يعتمد على الرموز ، خلاف الإعتقاد الشائع الذي يربط البنية بالتصميم المادي الداخلي الأعمال الأدبية. </SPAN></STRONG>
الدفاع عن الأطروحة/نقيض الأطروحة </SPAN></STRONG>
الإعتراض على ما يثيره مصطلح البنية من انطباع مادي </SPAN></STRONG>
تعريف مصطلح البنية من وجهة نظر بعض النقاد </SPAN></STRONG>
التمييز بين البنية والشكل والموضوع </SPAN></STRONG>
عرض مقومات النظرية البنيوية ومستويات دراسة العمل الأدبي </SPAN></STRONG>
النتيجة/الخلاصة </SPAN></STRONG>
الإنتهاء إلى أن دراسة جميع مستويات العمل الأدبي في علاقتها المتبادلة هو ما يحدد البنية الأدبية المتكاملة. </SPAN></STRONG>
كما اعتمد الكاتب جملة من الموارد الحجاجية في الدفاع عن أطروحته منها: </SPAN></STRONG>
الاستدلال بحجة المثال:في قوله:"فالبنية في القصة مثلا..." </SPAN></STRONG>
الاستدلال بحجة الاستشهاد:في قوله:"قد حاول بعض النقاد..."وقوله:"ويقترح بعض النقاد..." </SPAN></STRONG>
1. 6. اللغة والأسلوب:</SPAN></STRONG>
اعتمد الكاتب لغة نقدية أدبية يغلب عليها الطابع التقريري التعريفي، وفي ذلك حرص الكاتب على تماسك جمل النص بواسطة الربط الدلالي والتركيبي، وبواسطة الإحالة سواء أكانت مقامية أو نصية، من خلال مقولات الضمائر والموصولات والإشارات.</SPAN></STRONG>
كما اعتمد على أسلوب خبري تغلب عليه صيغ التوكيد(وقد حاول..-إن أهم..-إن دراسة)وصيغ الوجوب (-على أن ذلك يقتضي- ولابد..-) إضافة إلى صيغ الشرط(إذا كان مصطلح...فإنه ينبغي...-)وغايته من ذلك إلزام المتلقي بصحة الأطروحة المعبر عنها.</SPAN></STRONG>
تركيب وتقويم</SPAN></STRONG>
قصد الكاتب صلاح فضل من خلال النص التعريف بالمنهج البنيوي من خلال ماهيته وخصائصه وأسسه ومستويات الدراسة البنيوية، ومن خلال ذلك نقف على أن المنهج البنيوي يتأسس على مفهومين أساسيين، هما البنية وموت المؤلف.</SPAN></STRONG>
وتأسيسا على ذلك يمكن القول إن البنيوية بوصفها منهجا نقديا حديثا له ملامحه الواضحة والمتكاملة في الفكر الحديث قد تبلورت في حوار مع مناهج سابقة أو معاصرة، ومع مجموعة من العلوم كاللسانيات والأنثروبولوجيا وعلم النفس، لكنها (البنيوية)ظلت أداة للنظر والتحليل ولم تتحول إلى علم أو نظرية قائمة الذات</SPAN></STRONG>
منقول قصد الاستفادة