منتديات الوحدة للتربية والتعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية والتعليم بالمغرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوسائل التعليمية التعلمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zaki0016
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 26

الوسائل التعليمية التعلمية Empty
مُساهمةموضوع: الوسائل التعليمية التعلمية   الوسائل التعليمية التعلمية I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 25, 2010 3:54 pm



مقدمة
’’ مما لا شك فيه أن التجهيزات داخل المدرسة و الفصل, ووسائل التعليم الموضوعة بتصرف المعلمين و التلامذة. تؤثر في امكانيات العمل و نوعيته بقدر كبير, بيد ان الاعتقاد - بكون التربية الصالحة تستلزم اماكن بالغة الحداثة و تجهيزات عصرية فاخرة – خطأ لا بد من الاجهاز عليه ’’
’’ لا شك في أن حدا أدنى من هذه الاماكن و الادوات امر لا بد منه. إلا انه في وسع كل معلم ان يحسن احوال عمله بان يستغل ما هو متاح له الاستغلال الأفضل , بالإضافة الى ما يستطيع بمعاونة تلامذته ان يحصل عليه بوسائل الخاصة’’
دوترانس : التربية و التعليم ص 65
ان المتتبع للانتاجات التربوية سيلاحظ المكانة الهامة التي تحتلها الوسائل التعليمية فيها, و سيلاحظ ايضا ما طرأ على تسمية هذه الوسائل من تغيير, و من الطبيعي ان يتساءل المهتم بالممارسة التربوية عن دواعي هذا التغيير, و عن التحولات التي عرفتها الوسائل المستخدمة في التعليم تبعا لذلك, اما الامر الذي لا جدال حوله, فهو ضرورة حضور هذه الادوات في جميع الانشطة التعليمية, و هو حضور يستلزم من المدرس التفكير بجدية في استغلالها بأفضل طريقة ممكنة لصالح المتعلم, سواء من حيث الاختيار او من حيث الاعداد او من حيث التوظيف.
ان الوسائل التعليمية مكون أساسي من مكونات العملية التعليمية, و بالتالي فهي تؤثر بشكل حاسم في نتائج تلك العملية, لدرجة أن البعض يستجد نجاح أي درس في غيابها, وسنلاحظ من خلال الحديث عن التحول الذي حدث على مفهوم الوسائل التعليمية, كيف أصبح المتعلم هو ايضا مساهما في مختلف مراحل استخدامها, دون ان ننسى انه اليوم بحاجة الى لوازم دراسية تمكنه من التعلم و من المساهمة في بناء الدروس, و هو أمر يدفع البعض الى تفضيل تسمية الوسائل التعليمية التعلمية للإشارة الى ما أصبح لأدوات المتعلم من مكانة في الممارسة التعليمية التعلمية.
) مفهوم الوسائل التعليمية :
كما تمت الإشارة إلى ذلك , نلاحظ أن المؤلفات التربية تتناول موضوع الوسائل التعليمية باستعمال تسميات مختلفة, و سيتبين من خلال مناقشة بعضها أن تغيير التسميات يرتبط من جهة بنوع الوظائف التي تسخر لها, و من جهة أخرى بدرجة الأهمية التي تحتلها الوسائل التعليمية بين مكونات العملية التعليمية الأخرى.
في الماضي القريب استعمل مصطلح, وسائل الإيضاح, للدلالة على الوسائل التعليمية, و كما يشير إلى ذلك لفظ الإيضاح, فان وظيفتها الأساسية كانت تتمثل في مساعدة المعلم على توضيح المعرفة المعروضة على المتعلم. و هو الأمر الذي يدفعنا إلى الإشارة إلى ما يلي:
أولا: إن وسائل الإيضاح كانت ترتبط بالمدرس فقط, و بالتالي فإنها ارتبطت بنموذج التعليم التقليدي الذي كان يعتبر المعلم محورا له, بينما اقتصر دور المتعلم على استقبال المعرفة و حفظها ثم إعادة عرضها عندما يطلب منه ذلك. و من الطبيعي ان يحتاج المدرس إلى الإلمام بالمادة الدراسية الماما جيدا يؤهله للقيام بدوره كمرسل للمعرفة, و من الطبيعي أيضا أن يستعين بالوسائل التي تمكنه من تلقينها للمتعلمين, و أثناء هذه العملية يكون دور الوسائل المستخدمة هو مساعدة التلاميذ على الانتباه و الاستيعاب و الحفظ.
ثانيا : تتمثل في كون أنواع الوسائل المستخدمة كانت تترتب على الوظائف التقليدية التي تسخر لها, و على الفهم التقليدي لدور المعلم و المتعلم, فهي وسائل تستخدم للتشويق ( الانتباه ) و التوضيح (الاستيعاب) و التثبيت (الحفظ), و هكذا نلاحظ أن النوع الأول منها يشمل الوسائل البصرية : الصور و نماذج الأشياء, أما النوع الثاني فهو لفظي و يشمل التقنيات التي يستخدمها المعلم أثناء الإلقاء : الشرح , المقارنة , ضرب الأمثلة , الوصف , القصة…., و قد تنبه الدارسون إلى كون هذه الوسائل لا تقتصر على غرض الإيضاح, بل تستعمل من طرف المعلم في كل مراحل الدرس لتحقيق أغراض إضافية كالتشويق و التثبيت. مما يجعل تسميتها بوسائل الإيضاح أمرا لا يوحي بتعدد أغراضها. و لذلك أصبحت تدعى : الوسائل المساعدة أو المعينات التربوية, و أصبح الهدف من استعمالها هو مساعدة المعلم على تقديم المعرفة لتلامذته بأسلوب أفضل و في ظروف أحسن, و ظلت مع ذلك تشمل نفس الوسائل المعروفة.
لقد أدى التحول الكمي و الكيفي إلى ظهور مقاربات جديدة لمفهوم الوسائل التعليمية, خاصة إذا اعتبرنا الوفرة الهائلة لمنتجات التكنولوجيا الحديثة, و أيضا ظهور نماذج تعليمية جديدة تنظر إلى العملية التعليمية كنسق يتشكل من عدد من الوحدات المتفاعلة فيما بينها, و هو ما أفرز مصطلح لتكنولوجيا التعليم كمصطلح بديل أحيانا للوسائل التعليمية و أحيانا أخرى كمفهوم يضم بالإضافة إلى الوسائل التعليمية كلا من المواد الدراسية و طرائق التعليم, إلا إن هذا المصطلح لم يعرف بعد استقرارا في استخدامه, و في ما يلي بعض التعاريف الخاصة بالتكنولوجيا ثم بتكنولوجيا التدريس أو التعليم, و التي نلمس من خلالها تعدد المقاربات المرتبطة بها.
( التكنولوجيا هي ذلك الجهد المنظم الرامي إلى استخدام نتائج البحث العلمي في تطوير أساليب أداء العمليات الإنتاجية ).
التكنولوجيا هي مجموع الوسائل التي يستخدمها الإنسان لبسط سلطته على البيئة المحيطة به لتطويع ما فيها من مواد و طاقة لخدمته و إشباع حاجاته… هذه الوسائل تشتمل على معارف و أدوات تشكل أسسا و قواعد لها.
( عالم المعرفة 1982 ) ورد التعريفان في كتاب التكنولوجي
الحديثة و التنمية الزراعية في الوطن العربي د.محمد السيد ع السلام
التكنولوجيا هي الأسلوب المنهجي المنتظم الذي نتبعه عند استخدام تراث المعرفة العلمية و غيرها من المعارف الأخرى الاجتماعية أو النفسية أو الاقتصادية أو التربوية, بعد ترتيبها و تنظيمها في نظام خاص بهدف الوصول إلى الحلول المناسبة لبعض المهام العلمية.
GALBRAITH (جالبرايث 1867) ورد في مقال الدكتور حسين
حمدي الطوبجي التكنولوجيا داخل الفصل. عالم المعرفة 1995
تكنولوجيا التدريس: عملية التخطيط في إطار مفهوم النظم التي تستخدم طرائق و أساليب لدراسة المشكلات و الحاجات التعليمية و إيجاد الحلول المناسبة و تقويم ما تتوصل إليه من نتائج أو حلول. تعريف ج كيمب Kemp
أما النظام فهو ذلك التصميم الذي يقوم الإنسان ببنائه و يشمل مجموعة من العناصر أو الوحدات المترابطة المتفاعلة فيما بينها, و يتم توظيفه بصورة متكاملة لتحقيق أهداف محددة, فليس المهم في النظام كيفية أداء عناصره لوظائفها بصورة منفردة, و لكن المهم كيف تتكامل وظائف هذه المكونات و تتفاعل بصورة متكاملة لتحقيق هدف النظام, فهو يستوعب جميع العوامل التي تؤثر في الموقف التعليمي كمنظومة متكاملة .
BANATHY 1968 عالم المعرفة1995 التكنولوجيا داخل الفصل
و من خلال ما تقدم من التعاريف يتضح أن الأهم ليس هو الأجهزة و الأدوات , بقدر ما هو الكيفية التي تستعمل بها, و الوظائف التي ستقوم بها داخل نسق الممارسة التعليمية بحيث تصبح الوسائل التعليمية عنصرا فاعلا و متفاعلا في إطار خطة واضحة و دقيقة , الشيء الذي يمكن المعلم من الإجابة على مجموعة من الأسئلة الأساسية داخل النسق التعليمي, و هي إجابات تدفعه إلى استخدام الوسائل التعليمية بطريقة فعالة, اعتبارا لكل ما سبق يبدو الحديث عن تكنولوجيا التعليم في المدرسة المغربية أمرا سابقا لأوانه , إذ لا يمكن الاعتماد على جهد المدرس وحده لتطبيق هذا التوجه , فالأمر يهم النسق التعليمي ككل لا النسق المتمثل في الفصل الدراسي , و بالإضافة إلى ذلك فالنسق التعليمي هو فرع من النسق العام الذي هو المجتمع, و ما لم يشمل التخطيط الفروع و الأصول فمن غير الممكن آنذاك الحصول على نتائج ملموسة على مستوى الفصل الدراسي, نحن إذن بحاجة إلى إستراتيجية شاملة تنظم داخلها تكنولوجيا التربية و تكنولوجيا التعليم بكل مكوناتهما.
هكذا يتبين لنا صعوبة تطبيق النموذج المذكور, مما يدفعنا إلى الاهتمام في الوقت الراهن بالوسائل التعليمية التعلمية كمكون من مكونات التعليم, يحتاج المعلم إلى التعامل معه بكل جدية و مسؤولية.
إن الوسائل التعليمية التعلمية هي إذن مجموع الأدوات و الأجهزة و التقنيات و المواد التي توضع تحث تصرف المعلم و المتعلم, من اجل تحقيق أهداف العملية التعليمية التعلمية.
2) أنواع الوسائل التعليمية: تعدد التصنيفات
يمكن الإشارة في البداية إلى كثرة الوسائل التعليمية, و هذه الكثرة نتجت من جهة عن التحول الذي عرفه مفهوم الوسيلة التعليمية , من جهة ثانية لسبب التطور التكنولوجي الهائل منذ بداية هذا القرن, و بقدر ما أصبحت الوسائل التعليمية كثيرة و متنوعة بقدر ما أصبح من الصعب تصنيفها, إذ أن تلك الكثرة و ذلك التنوع أديا إلى تعدد معايير التصنيف, و بالتالي إلى وجود تصنيفات متعددة للوسائل التعليمية , و هكذا نجد تصنيفا يتأسس على وظيفتها و آخر حسب حداثتها و ثالثا حسب خصائصها , بجانب تصنيفات أخرى, و الأهم أن كلا من المدرس و المتعلم يجدان أمامهما كما هائلا من هذه الوسائل, الشيء الذي يجعل الاهتمام منصبا بالأساس على كيفية الاختيار و التوظيف.
تضمن الوسائل أيضا حسب مخاطبتها لحاسة من حواس المتعلم, و إذن ينبغي التميز بين وسائل بصرية و أخرى سمعية و ثالثة لمسية…, و يبدو أن هذا التصنيف لا يتناسب مع طبيعة السلوك الحسي الحركي الذي يتميز به الإنسان, و الذي ينتج عن تفاعل الحواس جميعها عند القيام بأي نشاط حسي أو حركي.
أ‌- معيار الحداثة و التقليد
اعتمدت التربية التقليدية على عدد من الوسائل كالسبورة و الكتاب و الوسائل اللفظية, و اعتماد مثل هذه الوسائل لم يكن يبرره كثرتها في المدرسة و سهولة توفرها لدى المعلم, و إنما كان منطلقه إيمان الاتجاهات الكلاسيكية بقدرة الطفل كراشد مصغر على إدراك مختلف الموضوعات, و على التعامل مع مختلف وضعيات التعلم, حتى لو قدمت له بشكل مجرد.
أما الاتجاهات التربوية الحديثة فقد بلورت مجموعة من الوسائل التعليمية التي تستجيب لقدرات الطفل الإدراكية, و التي تمكنه من تحصيل و إنتاج المعرفة, كما تمكنه من الاستعانة بكل حواسه و بكل إمكاناته الحركية في التعلم, سواء تعلق الأمر بتعلم المهارات أو المواقف أو المعارف, و لذلك نجد الوسائل السمعية البصرية أكثر الوسائل استعمالا لدى المعلمين الذين يتبنون مبادئ التربية الحديثة.
ب‌- معيار طبيعة الوسيلة التعليمية
هذا المعيار يخدم المعيار السابق, و يمكن من تقسيم الوسائل التعليمية إلى :
Œ الوسائل النظرية أو اللفظية و يتضمن :
الوصف- ضرب الأمثلة-القصص و سرد الحوادث-التشبيه-القياس-المقارنة…..
 الوسائل التعليمية البصرية أو الملموسة :
-الصور الفوتوغرافية- الصور السينمائية- الرسوم
-الخرائط- الخطوط البيانية- السبورات بمختلف أنواعها.
ت‌- معيار وظيفة الوسيلة التعليمية
 وسائل لتسجيل و تبليغ المعلومات كآلات التسجيل و المذياع و التلفزيون.
‚ وسائل تسمح باستعمال و معالجة معطيات ما مثل المجهر.
ƒ وسائل تستعمل كموضوع للدرس و التحليل كالعينات من الأحجار و النباتات.
ث‌- معيار المادة الدراسية
- و منها وسائل خاصة ببعض المواد كالرياضيات, اللغات, الاجتماعيات
- كما توجد وسائل مشتركة بين جميع المواد
ج- معيار المستعملين للوسائل التعليمية
هناك من يميز بين الوسائل التعليمية التي يستخدمها المعلم وبين الوسائل التعليمية المستخدمة من طرف المتعلم, على الرغم من وجود الوسائل المشركة بينهما.
ح- معيار حواس المتعلم
تضمن الوسائل أيضا حسب مخاطبتها لحاسة من حواس المتعلم, و إذن ينبغي التميز بين وسائل بصرية و أخرى سمعية و ثالثة لمسية…, و يبدو أن هذا التصنيف لا يتناسب مع طبيعة السلوك الحسي الحركي الذي يتميز به الإنسان, و الذي ينتج عن تفاعل الحواس جميعها عند القيام بأي نشاط حسي أو حركي.
3) اختيار الوسائل التعليمية :
إن معايير اختيار الوسيلة التعليمية متعددة, و هي تكشف عن الجهد الذي يتطلبه هذا العمل, و ذلك لما له من تأثير على حسن توظيفها, و بالتالي الاستفادة من وجودها : و على العموم يمكن اعتبار المواصفات التالية معايير تمكن من النجاح في مسألة الاختيار كخطوة أولى :
E الملاءمة : و تقتضي أن تكون الوسيلة المختارة ذات صلة بالموضوع او بالممارسة التعليمية التعلمية.
E درجة الصعوبة : تهم هذه الصفة الوسائل المراد استغلالها للتوضيح, فلا ينبغي ان تكون الوسيلة مثلا أكثر تعقيدا من الفكرة المراد توضيحها.
E التكلفة : و تعني اختيار الوسائل حسب إمكانات المعلم أو المتعلم أو المدرسة , فمثلا لا ينبغي مطالبة المتعلم باقتناء مراجع دراسية غالية الثمن عند وجود ما هو ارخص.
E التوافر : إن الوسائل النادرة قد لا تخدم الممارسة التعليمية, خاصة و أن استعمالها محدود للغاية, إن الهدف من الوسيلة التعليمية هو حفز المتعلم على التعلم و دفعه بالتالي إلى استغلال ما هو موجود و مشابه لها في بيئته من اجل المزيد من التعليم.
و على أي فمسألة الاختيار ترتبط بعوامل أخرى نذكر ببعضها فيما يلي:
- نوع الأهداف و درجة وضوحها .
- مستوى المتعلمين و قدرتهم على استعمالها و الاستفادة منها .
- قدرة المعلمين على الاستعانة بالوسيلة المنتقاة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوسائل التعليمية التعلمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهمية الوسائل التعليمية
» أهمية الصورة في العملية التعليمية التعلمية
» الوسائل التعليمية وأهميتها في تعليم التاريخ
» تطور مفهوم التعليمية : (التعليمية = الديداكتيك)
» كيف تساعد طفلك على التعلم(للاطفال ذوي الصعوبات التعلمية) ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الوحدة للتربية والتعليم :: منتدى التشريع الإداري و التسيير التربوي :: منتدى النصوص التشريعية-
انتقل الى: