منتديات الوحدة للتربية والتعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية والتعليم بالمغرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العملية التدريسية بين الأمس و اليوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
talebaziz
عضو ذهبى
عضو ذهبى
talebaziz


عدد الرسائل : 577
الأوسمة : العملية التدريسية بين الأمس  و اليوم 1187177599

العملية التدريسية بين الأمس  و اليوم Empty
مُساهمةموضوع: العملية التدريسية بين الأمس و اليوم   العملية التدريسية بين الأمس  و اليوم I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 24, 2009 7:42 pm

إذا كانت العملية التدريسية في الماضي تتم في جو روتيني
ممل يستهدف الصمت و وضع الأيادي مجموعة على الطاولات
ليصبح النشاط – ياحسرة- هو السمة البارزة لتلاميذ المدرسة الكلاسيكية؛
فان أساليب الترهيب- أنت تذبح و أنا نصلخ - و طرق التلقين تظل وصمة
عار على جبين دعاتها وأبواب إداراتها؛ لأنها بصراحة- أي نظريات المدرسة
التقليدية- هي سبب كل معاناة منظومتنا التربوية اليوم و تخلف تلاميذنا على مواكبة
التحولات العالمية التي يعرفها سوق الشغل . إذ كيف
سمحت المدرسة التقليدية بنجاح العديد من المتعلمين و حصولهم على شواهد و
دبلومات بميزات مختلفة دون أن يكتسبوا المهارات و الكفايات التعلمية
الأساسية؟



إن سلبية المدرسة التقليدية لم تقف عند جمود قوانينها و
قساوة مساطرها و لا عند عزلتها و بعدها عن حركية و انشغالات المجتمع المحيط بها و
إنما تعدت ذلك لتمس شخصية المتعلم و حياته الدراسية سواء على المستوى التكويني
المعرفي - حيث عرف تلاميذ هذه الأخيرة بالسطحية و المحدودية و الانغلاق- أو
على المستوى النفسي و الوجداني- حيث عرف متخرجوها بالارتباك و الانطواء و التردد و
عدم القدرة على المبادرة – الشيء الذي حرم نظامنا التعليمي من نهضة تنموية فعلية
من جهة و فوت على بلادنا فرصة الإقلاع التربوي الحقيقي نحو تنمية شاملة
مستدامة .



إن الأزمة التعليمية التي رصدها البنك الدولي و التي
عصفت ببلادنا إلى احتلال مرتبة غير مشرفة ضمن دول المنتظم الدولي هي الأزمة التي
عجز الميثاق الوطني للتربية و التكوين على تجاوز أثارها في العشر السنوات
الماضية وهي نفس الأزمة التي وقف المجلس الأعلى للتعليم على تشخيص
اختلالاتها الحادة؛ وهي في الأخير نفس المعضلة التي تتخبط فيها اليوم أوساطنا
التربوية و هي باختصار نفس الأزمة التي أخذت من وزارة التربية الوطنية الوقت
الثمين لتنزيل المخطط الاستعجالي الذي يتضمن ضمن أولوياته و أهدافه
الكبرى:رد الاعتبار للمدرسة العمومية الوطنية و النهوض بها وجعل المتعلم
المغربي في صلب العملية التعليمية/ التعلمية و كل نشاط تربوي هادف. وذلك عبر تشغيل
آليات تربوية و بيداغوجية جديدة تستهدف كل العناصر المشاركة و المساهمة في تحقيق
النجاح للعملية التدريسية؛ وما خلق جمعية مدرسة
النجاح- بالرغم من الغموض الذي يلفها - و دعوة كل مكونات الأمة المغربية- و على رأسها:
جمعيات آباء و أمهات و أولياء التلاميذ باعتبارها شريكا فعليا في عملية
إصلاح المنظومة التربوية ثم الجماعات المحلية و الشركاء الاقتصاديون و
الاجتماعيون و فعاليات المجتمع المدني- يوم عيد المدرسة
الذي صادف التاسع من شتنبر الجاري تحت شعار: جميعا من أجل دعم مدرسة النجاح
أي كلنا من أجل جيل متعلم جديد متسلح بكل المقومات و المستلزمات المعلوماتية و
الكفاية التواصلية و الثقافية الحديثة ؛ فضلا عن المبادرة السامية التي قام بها
صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإهداء مليون محفظة تحتوي على كل الكتب و اللوازم
المدرسية و التي تفضلت مصالح و دوائر وزارة التربية الوطنية –مشكورة - على
توزيعها- لدليل قاطع على الغيرة الوطنية و الروح المهنية العالية
التي تخامر مشاعر وزارتنا المحترمة للنهوض بها القطاع الاجتماعي الحيوي الشاسع من
جهة و لمؤشر قوي من بلادنا على طي صفحات ماضي نظامنا التربوي المعلول بشكل عام.
وحتى تحقق هذه الجهود مقاصدها و غاياتها المرجوة؛ يستحسن الاشتغال على
المقترحات التالية:



- تخصيص فضاءات رحبة و متميزة للعملية التعليمية/
التعلمية في زمن مدرسة النجاح. – القضاء على ظاهرة الاكتظاظ
التي أضحت شرا يقوض مسلسل إصلاح المنظومة التربوية رمتها.



- تفعيل
آليات الصحة المدرسية؛ خاصة في أوساط المتعلمين بالسلك الابتدائي.



- تفعيل دور
اللجان الساهرة على القضايا الاجتماعية تحديدا ؛ و إحداث مطاعم مدرسية بالمؤسسات
المتواجدة في أوساط شعبية ذات احتياجات كبيرة.



- خلق مكتبات
وفضاءات بأوساط مؤسساتنا التعليمية تكون كفيلة باحتواء انشغالات المتعلم في كل ما
يهمه و يعود عليه بالنفع العميم .



- توحيد و
تعميم اللباس المدرسي داخل كل مؤسسة على حدة بدءا بالأقسام الأولى- الجيل الأول
لمدرسة النجاح-.



- تشجيع جميع
أنواع الأنشطة التربوية و الثقافية و الرياضية و تحفيز القائمين بها.



- تشجيع
الرحلات المدرسية و تحسيس المتعلمين بانفتاح المدرسة على محيطها الخارجي.



- إعادة
النظر في مقرر المستويات الأولى من السلك الابتدائي- الأول و2و3- و تحديدا المستوى
الأول.



ترى هل يمكن اعتبار انطلاقة أجرأة مقتضيات المخطط
الاستعجالي هذا الموسم الدراسي 09-2010 حدا فاصلا بين مخلفات الماضي المعلول
والبداية الفعلية لمدرسة النجاح؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العملية التدريسية بين الأمس و اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدوافع النفسية وأثرها في العملية التربوية
» أهمية الصورة في العملية التعليمية التعلمية
» بالصور اغبى عملية إنقاذ في العالم...................... اترك لكم التعليق على العملية
» الربح من الأنترنت أكثر من 50 دولار فى اليوم
» اليوم تعلم قيادة السيارة من حاسوبك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الوحدة للتربية والتعليم :: منتدى التكوين المستمر والامتحانات المهنية :: مقالات تربوية-
انتقل الى: