talebaziz
عضو ذهبى
عدد الرسائل : 577
الأوسمة : 
 | موضوع: مقاربة بيداغوجيا الإدماج وبعض مفاهيمها الأساسية  السبت أكتوبر 24, 2009 7:40 pm | |
| مقاربة بيداغوجيا الإدماج
وبعض مفاهيمها الأساسية
في نهاية الثمانينات،وقد ارتكزتDe keteleاعتمدت
مقاربة الكفايات الأساسية أساسا على أعمال دوكتيل
).objet terminal d’ integration على مفهوم
الهدف النهائي للإدماج(
)،و قد تمت أجرأة
هذه المقاربةRoegiers2000 تم تطوير هذه
المقاربة تحت اسم بيداغوجياالإدماج ( ،وعلى الخصوص في التعليم(BIEF) تدريجيا في
عدة بلدان أروبية وإفريقية منذ التسعينات من طرف
الابتدائي والمتوسط (المدرسة الأساسية)، وكذلك في
التعليم التقني والمهني.
تأسيسا على مبدإ إدماج التعلمات،وخصوصا عبر الاستغلال
الدائم لوضعيات الإدماج وتعلم حل المهام المركبة،فإن بيداغوجيا الإدماج تحاول
مجابهة ومحاربة ضعف فعالية الأنظمة التربوية.
أهداف مقاربة الكفايات الأساسية
يمكن القول بأن هذه المقاربة تتوخى ثلاثة أهداف أساسية:
1- يتعلق الأمر أولا بتحديد ما ينبغي أن يتحكم فيه المتعلم
في آخر كل سنة دراسية،وفي آخر التعليم الإلزامي،وما ينبغي للمدرس أن يدرسه.ودور
المدرس/ة هو تنظيم التعلمات بأحسن الطرق الممكنة من اجل الوصول بالتلاميذ إلى المستوى
المنتظر.
2- يتعلق الأمر أيضا بإعطاء المعنى للتعلمات،وذلك بأن نُبين
للمتعلم جدوى وصلاحية ما يتعلمه في المدرسة.ولذلك، فإنه من الضروري ان نتجاوز
لائحة المضامين/المواد التي تحفظ عن ظهر قلب،
) الفارغة من المعنى،والتي تصيب المتعلم غالبا بالملل،ولا
تعطيه الرغبة في التعلم.savoir faireوالمهارات
وبالعكس،فإن المقاربة بالكفايات تعلمه بشكل دائم كيفية
مََوْضعة التعلمات بالنسبة لوضعيات معينة لها معنى بالنسبة إليه،واستخدام هذه
التعلمات داخل هذه الوضعيات.
3- ويتعلق الأمر في النهاية، بالتأكد من تعلمات المتعلم من
خلال حل الوضعيات الملموسة،وليس من خلال مجموع المعارف والمهارات التي قد ينساها المتعلم،والتي
قد لا يعرف كيفية استخدامها في الحياة العملية.وعليه،فإن مقاربة الكفايات الأساسية
هي الجواب على مشاكل الأمية الوظيفية.
بعض المفاهيم المركزية المرتبطة بمقاربة الكفايات
الأساسية
مفهوم الكفاية؟
نقول عن شخص بأنه كفء،عندما لا يمتلك فقط مكتسبات معينة(معارف،مهارات،إجراءات،مواقف…)،ولكن
) هذه المكتسبات بطريقة ملموسة(عملية) في حل وضعية- مشكلة معينة.mobilise خاصة عندما
يعبئ(
أمثلة لبعض الكفايات
(1) إجراء محادثة هاتفية لا تستدعي معجم متخصص، وباللغة الأم.
(2) تحرير فاتورة بسيطة( من 5 حتى 10 مقالات).
(3) انطلاقا من وضعية معاشة تتعلق بمختلف مشاكل تلوث
الماء،الهواء،والتلوث بواسطة الأصوات(الضوضاء)،اقترح حلولا لمختلف المشاكل المحددة.
وبكيفية أكثر دقة،الكفاية هي”إمكانية تعبئة مجموعة
مندمجة من الموارد من أجل حل وضعية- مشكلة تنتمي )Roegiers 2000 إلى عائلة من الوضعيات”.(
الكلام عن الكفايات يتطلب في نفس الوقت استدعاء/ذكر:
)…savoir être- الموارد،أي المعارف،المهارات،معرفة
التواجد(
- الوضعيات،التي يجب على المتعلم أن يعبئ داخلها هذه
الموارد.
les ressources *مفهوم الموارد
الموارد هي أساسا المعارف،المهارات،معرفة التواجد
الضرورية للتحكم في الكفاية.
في مثال الكفاية(1) المدرجة سابقا،يتم تعبئة الموارد
التالية:
formules de politesse- المعارف:معرفة المعجم الأساسي لإجراء
محادثة هاتفية،معرفة تعابير الأدب - المهارات: صياغة سؤال،صياغة جواب على سؤال مطروح،استعمال
أزمنة الفعل(الماضي،المستقبل…)…
- معرفة- التواجد: تبني موقف ودي،الاهتمام بالمخاطب…
هذه الموارد تُستمد من تعلمات المتعلم في المدرسة.وهي
موضوع تعلمات منظمة،سواء بطريقة تقليدية،أو من خلال وضعيات-مشكلات ديداكتيكية،حيث
يوضع المتعلم في قلب التعلمات.ويمكن أن تكون موارد أخرى،كالمعرفة التجريبية(أو التي
لها علاقة بتجارب الفرد)،أو الإجراءات الأوتوماتيكية.بالإضافة إلى الموارد
الداخلية للمتعلم(أو المطورة للكفاية بصفة عامة)،هناك أيضا الموارد الخارجية
الضرورية لتفعيل الكفاية،ومنها الموارد المادية؛فمثلا،من الصعب أن نظهر كفاءتنا في
لعب كرة المضرب دون التوفر على مضرب.
)situation-sible*مفهوم الوضعية-المرمى (
الوضعية- المرمى هي وضعية تعكس لنا الكفاية التي نريد أن
يتحكم فيها المتعلم.ويمكن أن نعتبرها مناسبة لممارسة الكفاية،أو مناسبة لتقييم الكفاية.
في مقاربة الكفايات الأساسية،عندما نتحدث عن
الوضعية،نتحدث عن الوضعيات-المرمى، وضعيات إعادة الاستثمار،وضعيات
الإدماج/الدمج.(كل هذه الوضعيات يمكن اعتبارها مترادفة).
ومن أجل تمييز الوضعيات- المرمى عن الوضعيات
الديداكتيكية التي وظيفتها تطوير تعلمات مفاهيمية جديدة،مهارات…إلخ،فإن البعض
يستخدم مصطلح “مهمة مركبة” للتعبير عن الوضعية- المرمى.هذا المصطلح مهم لكنه لا
يحسم في مسألة التمييز بين مهمة تكون مناسبة لاكتساب تعلمات
جديدة:معارف،مهارات…داخل مجموعة الفصل(وضعيات-مشكلات ديدادكتيكية)،وبين مهمة تهدف
من خلال مجموعة من التعلمات المنتظمة إلى اكتساب الكفاية(الوضعيات- المرمى).هذه الوضعيات- المرمى هي
وضعيات- مشكلات مركبة،وليست مجرد تمرين بسيط.مثل لاعب كرة القدم الذي لا يمكنه أن
يكتفي بتنفيذ ضربات الجزاء أو المراوغة لوحدهما لإظهار كفاءته،بل عليه أن يعبر عن
كفاياته من خلال لعب مبراة في كرة القدم.
)famille de situations* مفهوم عائلة الوضعيات(
كل كفاية مرتبطة بعائلة من الوضعيات.إنها مجموعة من
الوضعيات- المرمى،حيث تشكل كل واحدة منها فرصة لممارسة الكفاية:فرصة يكون فيها
مستوى التعقيد كاف(وفي ظروف واقعية)،لكن هذا المستوى لا يجب أن يتجاوز المنتظر/المطلوب،وكل
هذه الوضعيات تكون متكافئة من حيث مستوى الصعوبة والتعقيد.
بالنسبة لكفاية”لعب كرة القدم”،فإن عائلة الوضعيات تتلخص
طبيعيا في مجموع المقابلات التي يمكن للاعب أن يلعبها.وإذا كان اللاعب كفء في
مبارة ما،يكون كذلك في مبارة أخرى.إذا استثنينا بعض الصدف،يمكن للمدرب أن يكتفي بمشاهدة
فعالية اللاعب خلال مبارتين أو ثلاث،لكي يقيم كفاءته.نفس الشيء بالنسبة للكفايات
في المدرسة التي يمكن تقييمها من خلال وضعيتين أو ثلاث وضعيات- مرمى،وممكن من خلال
واحدة،لكن شرط أن تكون هذه الوضعية ممثلة للكفايات.وهذا لا يعني أن كفايات المتعلم
ستقيم مباشرة،بل ستعطى له الفرصة للتمرن.نفس الشيء للسائق عندما يتعلم قانون السير
ويكتسب مختلف الموارد الضرورية للسياقة،فإننا لا نقيمه مباشرة،بل يجب ان يتمرن
أولا على السياقة في وضعيات حقيقية.
للمزيد من التوضيح لمعنى عائلة الوضعيات- المشكلات(
للكفايات المقترحة سابقا كأمثلة للكفايات):
- عائلة الوضعيات- المشكلات للكفاية(1) هي مجموع المحادثات
الهاتفية المختلفة التي يمكن للمتعلم أن يجابهها(واحدة مثلا مع عمة تدعوه لقضاء العطلة
عندها،الأخرى مع صديق يسأل عن أحواله…)،بشرط أن تستجيب هذه المحادثات للشروط
المحددة:أن تجرى باللغة الأم،وألا تستعمل معجما متخصصا.
- عائلة الوضعيات- المشكلات للكفاية(2) وهي مجموع الفواتير
التي يجب على المتعلم ان يكون قادرا على تحريرها في سياقات مختلفة(مثلا،فاتورة
تسجل مشتريات غذائية،أخرى خاصة بقطاع غيار السيارة…)،شرط أن تكون هذه الفواتير في
حدود التعليمات المعطاة:فاتورة بسيطة من 5 حتى 10 مقالات.
- في مثال الكفاية(3) التي سبق الإشارة إليها سالفا،عائلة
الوضعيات- المشكلات هي
مجموع الوضعيات المختلفة التي نقحم المتعلم فيها،والمنظمة بكيفيات مختلفة،وفي
سياقات مختلفة،والتي تعالج مشاكل تلوث الماء والهواء،والتلوث الصوتي(الضوضاء).
المتعلم لا يكون كفء إلا عندما يجابه(بنجاح) أي وضعية
تنتمي لعائلة الوضعيات،والوضعية يجب أن تكون جديدة وغير مألوفة لدى المتعلم.
أين توجد هذه الوضعيات؟إنها تُبنى من طرف المدرسين.ويمكن
لبعضها أن يوجد كأمثلة في الكتب المدرسية والبرامج،وفي الملفات المصاحبة للمنهاج،وفي
ابناك المعلومات الوطنية او الجهوية،وفي دفاتر الوضعيات المخصصة للتلاميذ.
من الناحية البيداغوجية،عندما يتم تطوير التعلمات
المهيئة لاكتساب الكفاية،أي عندما يتم اكتساب الموارد الضرورية للكفاية،تُقدم
للمتعلم عدة وضعيات مركبة للتمرن على الكفاية(تعلم الإََدماج)،أو لتقييم الكفاية(التقييم).
كل وضعية من عائلة الوضعيات يمكن استثمارها بطريقة
مختلفة في التعلم،لكي نعلم المتعلم كيفية إدماج تعلماته،أو في التقييم،من اجل
تقييم مكتسباته.
)؟OTI*مفهوم الهدف
النهائي للإدماج(
) يغطي مجموع الكفايات،macro
compétence“الهدف النهائي للإدماج” هو عبارة عن ماكرو- كفاية(
وإذن،مجموع المعارف والمهارات ومعارف- التواجد لسلك
ما(على العموم سنتان). الهدف النهائي للإدماج) المتعلم
المنتظرة خلال سلك معين،أو في تخصص دراسي معين،أو فيprofil يترجم سحنة/مواصفات(
مجال دراسي معين.
) كما يدل عليه إسمه المستعملobjectif
général لا يجب الخلط بين الهدف النهائي للإدماج والهدف العام(
في بيداغوجيا الأهداف؛عكس الهدف العام،الهدف النهائي
للإدماج له خصائص دقيقة ومحددة،لأنه،وككفاية أساسية، يتحدد من خلال عائلة الوضعيات- المشكلات
المحددة جيدا.هذه الوضعيات- المشكلات تكون نسبيا مركبة،بما أنها تغطي المكتسبات
الأساسية لسلك ما في تخصص دراسي معين،أو في حقل دراسي معين.
)،والذي يستهدف
مجموع الكفايات المستهدفةOII ونستعمل
أحيانا(أيضا) مفهوم”الهدف الوسيطي للإدماج”( | |
|
