في الحقيقة ، بيداغوجيا الإدماج ،بيداغوجيا فعالة متكاملة ... وفي إطار الإصلاح الاستعجالي للمنظومة التربوية التكوينية ، تبنت وزارة التربية الوطنية هذه البيداغوجيا وجندت لها أطرها لتكوين الأطر التعليمية في مختلف الأكاديميات..
الا أنه تجدر الإشارة ، أن هذه البيداغوجيا قام بأجرأة أسسها على المستوى التربوي والبيداغوجي كزافيي روجرس..
لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح هو : أي إدماج لأي واقع ؟؟ . وهل تتوفر الشروط الملائمة لتطبيقها على أرضية المدرسة المغربية ؟؟ وهل الشروط والظرفية التاريخية التي أفرزتها هناك هي نفسها التي ستساعد على تطبيقها هنا ؟؟
في الواقع أن هذه التجربة تطبيقها في المدرسة المغربية يعتبر ضربا من الإسقاط ، خاصة وأن الظرفية التاريخية والاجتماعية التي أفرزت ما اصطلح على تسميته بيداغوجيا إدماج مخالفة تماما عن الشروط والظروف التي يراد التطبيق فيها ، لتواجد العديد من الاكراهات التي تحول دون ذّلك ..ونخص بالذكر لا الحصر ، غياب البنى التحتية للمدارس المغربية ، زد على ذلك ، كثرة الضم في الأقسام ، حتى تجاوز الحدود التي قررتها الوزارة ذاتها، حيث هناك مستويات يتجاوز عدد تلاميذها ال 45، وأساتذة يدرسون من المستوى الأول إلى المستوى السادس دفعة واحدة بالعالم القروي في الكثير من النيابات الإقليمية، أما التدريس من المستوى الثالث إلى السادس فحدث ولا حرج ، اضافة الى غياب العدة البيداغوجية الملائمة، ناهيك عن التوظيف المباشرالذي اختلق لسد الخصاص ..فأين هو السبيل إذن إلى تطبيق هذه البيداغوجيا الدخيلة ؟ وأين هي الشروط والملابسات التي ستساعد على إنجاحها وبالتالي إعطاء أكلها ؟؟