منتديات الوحدة للتربية والتعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية والتعليم بالمغرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
talebaziz
عضو ذهبى
عضو ذهبى
talebaziz


عدد الرسائل : 577
الأوسمة : علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي 1187177599

علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي Empty
مُساهمةموضوع: علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي   علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 20, 2008 10:11 am

علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي
الدكتورجميل حمداوي



تعتبر المؤسسة التعليمية فضاء اجتماعيا مصغرا تعكس كلالعلاقات الاجتماعية والطبقية الموجودة في المجتمع. ومن ثم، فهناك ثلاثة أنماط منالمؤسسات التعليمية التي تتراوح بين الانغلاق والانفتاح: مدرسة تغير المجتمع كما فيالمجتمع الياباني ، ومدرسة يغيرها المجتمع كما في دول العالم الثالث، ومدرسة تتغيرفي آن معا مع تغير المجتمع كما في الدول الغربية المتقدمة. إذاً، ماهو النسقالتربوي؟ و ماهي العلاقة الموجودة بين المؤسسة التعليمية ومحيطها السوسيواقتصادي؟وماهي الوظائف التي يؤديها النسق التعليمي التربوي في علاقته بمحيطه الخارجي؟ وكيفستحقق المؤسسة التعليمية انفتاحها على محيطها الخارجي؟

يذهب الميثاق الوطنيللتربية والتكوين في مجاله الثاني إلى ربط المدرسة بمحيطها الاجتماعي والاقتصاديقصد خلق مدرسة الحياة التي يحس فيها المتعلم بالسعادة والراحة والاطمئنان، إذ يقولالميثاق:" تسعى المدرسة المغربية الوطنية الجديدة إلىأن تكون:

... مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروجإليه منها بكل مايعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسةوفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي. وعلى نفس النهج ينبغي أن تسيرالجامعة؛ وحري بها أن تكون مؤسسة منفتحة وقاطرة للتنمية على مستوى كل جهة من جهاتالبلاد وعلى مستوى الوطن ككل."(1).لفهم المؤسسة التربوية لابد من النظر إليهاباعتبارها نسقا من العناصر البنائية التي تتكون من المتعلمين والأساتذة ورجالالإدارة وآباء وأمهات التلاميذ وأولياء الأمور والمشرفين التربويين ، وبين هذهالعناصر البنائية علاقات وظيفية وديناميكية. وتتسم هذه العلاقات أيضا بطابعهاالإنساني والإداري كما تتسم بالاتساق الداخلي والخارجي والانسجام والتكامل والتعاونوالوحدة المهنية التي تتجلى في التربية والتعليم. ولهذا النسق التربوي - بطبيعةالحال- أهداف تتمثل بصفة خاصة في تكوين المواطن الصالح والانفتاح على المحيطالمجتمعي من أجل تطويره وتنميته. ويعني هذا أن النسق التربوي يتسم بالتغير والتطوروالتفاعل الإيجابي والتواصل الإنساني المتعدد الأقطاب والتنظيم الممنهج مكانياوإيقاعيا والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي. وتنبني العلاقة بين النسق التربويومحيطه الخارجي على المدخلات والمخرجات. كما يحتوي النسق التربوي والتعليمي علىالبنية الإدارية الفاعلة التي تقوم بعدة وظائف مثل التسيير المادي والمالي والإداريبله المراقبة والتفتيش والإشراف التقويمي. أما البنية المادية للنسق فتتجلى فيالبنايات والتجهيزات والمصالح المركزية والمصالح الجهوية. أما البنية التربويةفتتمظهر في المقررات والطرائق البيداغوجية والأهداف. ويرتبط هذا النسق بالسياسةالتربوية من خلال أنساق وظيفية كالنسق الديموغرافي والنسق الثقافي والنسق السياسيوالنسق الاقتصادي والنسق الإداري[2]. ويعني هذا أن النسق يستمد مرتكزاته الفلسفيةوغاياته الكبرى ومراميه وأهدافه و كفاياته من التوجهات السياسية للدولة أو الحكومة. كما يتأثر النسق التربوي بمجموعة من المؤثرات السكانية والسياسية والاجتماعيةوالاقتصادية والإدارية التي تتحكم في النسق. ويعني هذا أن المجتمع يمد المدرسة بكلما يحدد منظورها وتوجهاتها بينما تسعى المدرسة إلى تغيير المجتمع أو المحافظة عليهوتكريس قيمه ومبادئه. وبما أن المدرسة نموذج للمجتمع المصغر فأهداف المدرسة هيأهداف المجتمع.

و عليه ، فالنسق المدرسي يتسم في كليته بالانسجام والتنسيقوالشفافية والتواصل وإزالة الحواجز[3].ويترجم لنا هذا النسق المؤسساتي التربوي مجملالعلاقات الإنسانية التواصلية( التعاون-التعاطف- الأخوة- التكامل الإدراكي- التعايش- التعارف....) التي تتم بين المكونات الفاعلة من أجل تحقيق عمل مثمر وناجع. ويستجيب هذا النسق لقانون العرض والطلب ضمن تفاعل بنيوي دينامي ووظيفي قصد إشباع كلالرغبات وإرضاء الحاجيات الإنسانية التي تتمثل حسب ماسلوMASLOW في خمسة أنواع:

1- الحاجة إلى تحقيق أهداف الذات.

2- الحاجة إلى التقدير والمكانةالاجتماعية.

3- الحاجة إلى الانتماء والنشاط الاجتماعي.

4- الحاجة إلىالأمن والطمأنينة.

5- الحاجات الفيزيولوجية:الأكل- النوم.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
talebaziz
عضو ذهبى
عضو ذهبى
talebaziz


عدد الرسائل : 577
الأوسمة : علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي 1187177599

علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي   علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 20, 2008 10:11 am

ويلاحظ على العلاقات الإنسانية داخل نسق المؤسسة التعليمية أنها قد تكون علاقة فردية أو علاقة جماعية، وقد تكون علاقة إيجابية أو علاقة سلبية. وقد يطبعها ماهو مثالي وماهو واقعي حقيقي. ولكن العلاقات الإنسانية الجيدة الحقيقية هي العلاقات الوظيفية الفعالة المثمرة التي تساهم في إثراء النسق وخدمته وتنميته والرفع من مكوناته البنائية والدينامكية القائمة على العمل الجاد والحقيقة الواقعية و الالتزام بروح المسؤولية والتفكير الواقعي والتخطيط البناء والتنفيذ الاستراتيجي الميداني.

هذا، وقدطالبت التربية الحديثة ( دوكرولي- فرينه- كوزينه- ديوي...) إلى ربط المدرسة بالحياةوالواقع العملي والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي من أجل تحقيق أهداف برجماتيةنفعية وعملية من أجل تحقيق المردودية الكمية والكيفية أو الجودة للمساهمة في تطويرالمجتمع حاضرا ومستقبلا عن طريق الاختراع والاجتهاد والتجديد والممارسة العملية ذاتالفوائد المثمرة الهادفة كما عند جون ديويDEWY أو جعل المدرسة للحياة وبالحياة كماعند دوكروليDOCROLY أو خلق مجتمع تعاوني داخل المدرسة كما عند فرينيه. إذاً،فالمدرسة كما قال ديوي ليست إعدادا للحياة بل هي الحياة نفسها.

وفي نظامناالتربوي المغربي الجديد نجد إلحاحا شديدا على ضرورة انفتاح المؤسسة على محيطهاالسوسيواقتصادي عبر خلق مشاريع تربوية وشراكات بيداغوجية واجتماعية واقتصادية معمؤسسات رسمية ومدنية ومع مؤسسات عمومية وخاصة كالاتصال بالسلطات والجماعات المحليةالحضرية والقروية والمجتمع المدني والأحزاب والجمعيات وآباء وأمهات التلاميذوأوليائهم والمقاولات والشركات والوكالات والمكاتب العمومية وشبه العمومية قصدتوفير الإمكانيات المادية والمالية والبشرية والتقنية. كما دعت الوزارة إلى تطبيقفلسفة الكفايات أثناء وضع البرامج والمناهج التعليمية – التعلمية من أجل تكوينمتعلم قادر ذاتيا على حل الوضعيات والمشاكل التي ستواجهه في الحياة العمليةالواقعية. ولم تعد المدرسة كما كانت مجرد وحدة إدارية بسيطة منعزلة ومنغلقة مهمتهاتطبيق التعليمات والبرامج والقوانين، بل أصبحت مؤسسة فاعلة في المجتمع تساهم فيتكوين وتأطير قوة بشرية مدربة قادرة على تسيير دواليب الاقتصاد وتأهيل المجتمعصناعيا وفلاحيا وسياحيا وخدماتيا. و ارتأت الدولة أمام كثرة النفقات التي تصرفها فيمجال التربية والتعليم و أمام المنافسة الدولية الشديدة وضرورة الاندماج في سوقتجاري عالمي موحد يراعي مقتضيات العولمة ومتطلبات الاستثمار التي تستوجب أطرا عاملةمدربة وذات مؤهلات عالية أن تنفتح المؤسسة التعليمية على سوق الشغل قصد محاربةالبطالة وخاصة بين صفوف حاملي الشواهد العليا وتزويد السوق الوطنية والمقاولاتبالأيدي العاملة المدربة خير تدريب والأطر البشرية ذات الشواهد التطبيقية والعمليةوالتي تتصف بالكفاءة والجودة قصد تحقيق تنمية شاملة على جميع الأصعدة والمستويات. كما أن انتهاج المغرب لسياسة اللاتمركز أو السياسة الجهوية جعلته يتنازل عن مجموعةمن الامتيازات و الصلاحيات والسلطات على مستوى المركز قصد خلق التسيير الذاتيالجهوي أو المحلي أو المؤسسي في إطار اللامركزية والقرب والديمقراطية. وهذا التسييرالمحلي أو الجهوي يتطلبان الدخول في شراكات فعالة مع كل المؤسسات الحكومية والمجتمعالمدني والأسر والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية من أجل دعم المؤسسة التربويةوالمساهمة في تحسين ظروفها وإيجاد الموارد المادية والمالية والبشرية والتقنيةللرفع من مستوى ناشئة المستقبل عن طريق تأهيلها تأهيلا جيدا. ولكي تنفتح المدرسةعلى محيطها عليها أن تحسن الإدارة التربوية من معاملاتها التواصلية وعلاقاتها معالأطراف القادرة على المساهمة والمشاركة في إثراء النسق التربوي وتفعيله مادياومعنويا كالمفتشين وأعضاء مصالح النيابة والجماعات المحلية والسلطات المحلية والأسروجمعيات الآباء وأمهات التلاميذ وأوليائهم وجمعيات المجتمع المدني والفاعلينالاقتصاديين.

تلكم هي نظرة موجزة عن النسق التربوي بصفة عامة والنسق المدرسيبصفة خاصة، وقد قلنا بأنه يتسم بالبنائية والوظيفية إلى جانب خصائص أخرى كالتواصلوالانسجام والاتساق والتكامل والشفافية والانفتاح على الواقع والحياة الخارجية. وقدأثبتنا بأن انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي استوجبته كثير منالحيثيات الظرفية والسياقية كالعولمة والبطالة والمنافسة الدولية ومتطلباتالاستثمار وترشيد النفقات عن طريق خلق شراكات ومشاريع المؤسسات والارتكان إلى سياسةاللاتمركز لتحقيق شعار الجهوية و الجودة والقرب والديمقراطية المحلية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي
» علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري
» المنشط / المدرس أية علاقة؟
» علاقة الصندوق و التعاضديات
» مشروع المؤسسة ، تعريفه و مراحل إنجازه ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الوحدة للتربية والتعليم :: منتدى التكوين المستمر والامتحانات المهنية :: الديداكتيك ومنهجيات التدريس-
انتقل الى: