منتديات الوحدة للتربية والتعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية والتعليم بالمغرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ملف شامل عن // نظرية الجشطلت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aziz910
عضو مميز
عضو مميز
aziz910


عدد الرسائل : 189
مقر العمل : باب تازة

ملف شامل عن // نظرية الجشطلت Empty
مُساهمةموضوع: ملف شامل عن // نظرية الجشطلت   ملف شامل عن // نظرية الجشطلت I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 05, 2012 4:17 pm

نظرية الجشطلت

بيرلز
كوهلر
فرتهيمر



اشراف د. فاطمة المدني

اعداد :
إمتنان يحيى علي جابر
أمل حسين سعيد الطاهري
إيمان الشريف


مقدمة:-

في العقد الثاني من القرن العشرين ظهرت بوادر النظرية الجشطالتية،وقد بدأت بوادر هذه المدرسة في البحوث التي أجراها فرتهيمر في الحركة سنة 1912م، حيث تبنى له أن أشياء تتحرك ولكنها بالأصل والواقع لا تتحرك، مثل الشريط السينمائي _صورة لكنها تتحرك، وقد عمل فرتهيمر مع كوفكا وكوهلر، بتوضيح جوانب هذا المنهج.

وفي العقد الثالث من القرن العشرين بدأت تظهر المقالات المنهجية المنتظرة، وبدأ علماء النفس يبشرون بأهمية هذا التيار الجديد، الذي كان عقله الملهم فرتهيمر وبتجريب واستلهم به كوفكا وليفين وكوهلر (باترسون، 1992م: 329) .
إن السيكولوجيا الجشطالتية تعتبر ثورة على الثنائية الديكارتية التي ظهرت في القرن السابع عشر والتي قسمت العقل إلى جزيئات أولية من الأحاسيس والصور، كما أنها تعتبر تمرداً على الفرويدية أو علم النفس التحليلي الذي أغرق في البحث عن العناصر والجزيئات والقوانين وارتباطها وتركيبها.
لقد قاد فرتهيمر وكوفكا وكوهلر بصفتهم أقطاب هذه المدرسة تمرداً على ذلك الضرب من التحليل العقلي الذي كان يقوم به آنذاك فونت وتلامذته، وكانت حركتهم تمثل نوعاً جديداً من التحليل للخبرة الشعورية انطلاقاً من المجال الإدراكي (العزة وعبدالهادي، 1999: ص118).

والجشطالت كلمة ذات أصل ألماني وليس لها مرادف في جميع اللغات الأخرى، وقد ظهرت المدرسة الجشطالتية كرد فعل للمدرسة الترابطية والمعرفية، وقد أسس هذا الاتجاه الإرشادي فردريك بيرلز، وقد بدأ حياته المهنية بممارسة التحليل النفسي التقليدي ثم تبنى بعد ذلك وجهة نظر مغايرة للمفاهيم التقليدية.

التعريف بأبرز مؤسسي النظرية الجشطالتية:

بدأ بها مفكرون ونفسيون مثل فرتهيمر وكوفكا وكوهلر وليفين ثم أبرزهم بيرلز، ولد بيرلز في برلين عام 1893م من أسرة يهودية فقيرة، وفي بداية حياته كان مهتماً بالأفكار القانونية إلا أنه فضل الطب وحصل على شهادة الطب في العام 1920م من جامعة فردرك ويلهليم.
انتقل إلى نيويورك، حيث عمل هناك مع زوجته لورا وبول جودمان على تأسيس معهداً للعلاج النفسي الجشطالتي، وفي 1969م نشر بيرلز كتابه "خرافية العلاج الكلي" وكتاب "داخل وخارج صفيحة الزبالة"، وقبل موته كان يعمل على نشر كتابين ، ثم توفي بيرلز وهو بصدد تأسيس جماعة جشطالتية. (الخواجا، 2002: 172)
اشتهر بيرلز في الحرب العالمية الأولى التي انتهت عام 1918م في معالجة جنود الحرب ، وعمل بيرلز من بداية حياته بشكل تقليدي.

تجارب الجشطلت :

• تجارب كوهلر :
صمم بعض التجارب على الشمبانزي وفي هذه التجارب كانت جميع عناصر المشكلة واضحة وظاهرة للحيوان ، وكانت الحركات المطلوبة والمؤيدة للحل في مستوى قدرة الحيوان ، وبالرغم من ذلك فقد أقر كوهلر ضرورة وجود عائق ، فإن الحيوان يجب أن يضطر أن يأخذ طريقا ملتويا حتى يصل إلى هدفه ، ولكن كوهلر يراعي مع هذا أن يستطيع الحيوان منذ البداية أن يطوف بالمجال كله ، حتى يستطيع أن إذا كانت لديه قوة الاستبصار ، أن يحل المشكلة من غير حاجة إلى عناء المحاولة والخطأ .
والمسألة هي ما إذا كان الحيوان أن يستطيع أن يدرك العلاقة بينها ويصل إلى الهدف ...
" إننا لا نتكلم عن السلوك كما لو كان هو الذكاء عندما يهدف الإنسان أو الحيوان إلى الوصول إلى غرضه عن الطريق المباشر الذي يحدث بصورة طبيعية وظاهرة ، وإنما نميل إلى الكلام عن الذكاء عندما يضطر الإنسان أو الحيوان _ نظرا لسد الطريق الموصل إلى الهدف _ إلى اتخاذ طرق أخرى ملتفة تلائم الظروف الجديدة وتوصله إلى الهدف ...


وفيما يلي عرض لبعض أنواع هذه التجارب

التجربة الأولى :

وضع الشمبانزي في القفص ، وكان الطعام ( موزة ) معاتمة في سقف القفص بحيث لا يمكن الوصول إليه مباشرة وفي ركن القفص وضع الصندوق .. أخذ الشمبانزي ينظر إلى الفاكهة ويحاول الوصول إليها بمد يده بالوثب ولكنه فشل ثم أخذ ينتظر من ركن إلأى ركن في حيرة . وأخيرا لا حظ الصندوق فنظر إليه ونظر إلى الموزة فوقه ووصل إلى هدفه ، بد أن الحيوان في هذه التجربة أدرك العلاقة بين الصندوق وإمكان الوصول إلى الموزة ..

التجربة الثانية :

وضع كوهلر داخل القفص عصوين قصيرتين لا تكفي الواحدة منهما لجذب الطعام ، وإنما يمكن إدخال أحدهما في طرف الأخرى لعمل عصا طويلة ، وقد أجرى كوهلر تجربته هذه على أذكى حيواناته ( وهو الشمبانزي سلطان ) إلا أنه لم يستطع أن يحل المشكلة بسهولة ، بل استغرق وقتا طويلا في محاولات بائسة في جذب الطعام باستخدام إحدى العصوين وفي فترة من فترات الراحة جلس ( سلطان )على صندوق داخل القفص وأخذ يلعب بالعصوين ويحركهما ، وأثناء لعبه وضع إحداهما في طرف الأخرى وبمجرد أن وجد الحيوان نفسه وبيده عصا طويلة قفز من مكانه بسرعة ، واستعمل العصا الطويلة في جذب الموزة ونجح في ذلك
ويلاحظ هنا أن الحيوان لا بد أنه أدرك العلاقة بين العصوين وأن إحداهما لا تكفي للوصول إلى الطعام ، هذا الادراك ينبني بلا شك على فهم للموقف وإدراك العلاقة بين أجزائه

خلاصة تجارب كوهلر :

أولا : أن الوصول إلى الحل يأتي يأتي فجأة نتيجة مايسمى بالاستبصار .
ثانيا : أن الاستبصار يعتمد على ادراك وتنظيم أجزاء الموقف .
ثالثا : متى ما توصل الحيوان إلى الحل عن طريق الاستبصار فإنه يمكنه أن يكرره بسهولة .
رابعا : أن الحل الذي يصل إليه الحيوان عن طريق الاستبصار يمكن أن يطبق في المواقف الجديدة.



• تجارب فرتيمر :

اهتم فرتيمر بدراسة التعلم عند الانسان ، واعتمد في دراسته لهذه العملية على نفس الأسس التي أخذت بها مدرسة الجشطلت ، ويرى بالمثل أنها تخضع لقوانين التنظيم الادراكي ،
وفرتيمر ينظر إلى التعلم على أنه عملية ديناميكية تتحول فيها المشكلة من موقف مضطرب ناقص التكوين إلى موقف آخر ذي تكوين أفضل ..
وفيما يلي نوع من التجارب التي قام بها فرتيمر للتعرف على طبيعة عملية التعلم وتفسير هذه العملية :
(( ساعد فرتيمر مجموعة من الأطفال على فهم الطريقة المعتادة لتعيين مساحة المستطيل ، وكيف تنتج من الطبيعة الأساسية للشكل .. وذلك بتقسيم الطول والعرض عن طريق أعمدة رأسية وأفقية إلى عدد من المربعات الصغيرة المتساوية ، وبذلك تصبح مساحة الشكل مساوية للمجموع الكلي لعدد الأعمدة الرأسية المشتمل كل منها على عدد من المربعات الصغيرة يمثل العرض ، وبعد أن تعرف الأطفال على طريقة تعيين مساحة المستطيل طلب منهم فرتيمر مساحة متوازي الأضلاع ، وانتظر فرتيمر ليرى ماسيفعله الأطفال ، من بين المجموعات قالت طفلة " أنا لا أعرف تماما مالذي يمكن عمله " إن الأمر السئ هنا ( وأشارت إلى الجزء الأيمن ) ثم فجأة قالت " هل أجد مقصا " ؟؟ إن الشيء السئ هنا هو الذي نحتاجه هناك ، إنه ملائم تماما " ثم عملت قطعا رأسيا خلال متوازي الأضلاع ، وحولت الجزء الأيسر حول الشكل ووضعته على الطرف الأيمن فتحول إلى شكل مستطيل أمكن إيجاد مساحته بعد ذلك بالطرقة المعتادة ..
وفسر فرتيمر وصول الطفلة إلى الحل في هذه التجربة بأنها عرفت أن الأعمدة المتكونة من مربعات صغيرة لا يمكن عملها بسبب الخطوط المائلة في الشكل وأدركت أن الشكل لا بد وأن يتحول بطريقة ما إلى مستطيل لكي يمكن ايجاد مساحته ثم وصلت إلى الحل فجأة بعد استبصرت الموقف (إبراهيم وجيه 2008 ، ص 199- 208.)


قوانين الادراك في نظر الجشطلت :

1. قانون التقارب : الزماني و المكاني فالحوادث القريبة اسهل في تذكرها من البعيدة حيث انها اقرب زمانا و الاصوات القريبة من بعضها نميل الى أن ندركها وحدة .

2. قانون التشابه : العناصر المتشابهة في الشكل و اللون و الحجم تتجمع مع بعضها في وحدات .

3. قانون الاتصال : الااشياء المتصلة التي تصل بينها خطوط ندركها كوحدة او صيغة بعكس الاشياء التي لا علاقة تربطها ، فالمثلث عبارة عن 3 نقاط تصل بينها خطوط فلا ندركه على انه يتكون من 3 اضلاع و 3 زوايا مجتمعة ، و انما يتكون من علاقة عامة بين الاجزاء اي يدرك كصيغ كليه .

4. قانون الشمول : تدرك الاشياء كصيغة اذا كان هناك ما يجملها و يشملها ، فرؤية صفين متوازيين من الاشجار تعطي صيغة او شكل الطريق .

5. قانون التماثل (التطابق) : تدرك كصيغ او كوحدة الاشياء المتماثلة و تنفرد عن غيرها من الوحدات التي يتضمنها مجال االدراك .

6. قانون الغلق : الاشياء الناقصة تدعونا الى ادراكها كاملة والى سد الثغرات أو الفتحات الموجودة فيها للوصول لحالة الثبات الادراكي .

7. قانون الاستمرار الجيد : أخر قوانين فرتيهمر و أشار اليه كوفكا في كلامه عن التعليم ، و ينطبق على التعلم و التذكر , فالحوادث ذات الصفة الانفعالية السارة تبقى كذلك حين يتذكرها المرء حتى بعد مضي وقت طويل على حدوثها . (فادية كامل ، ص 214، 218)

الاستفادة من نظرية الجشطلت في التعلم :

أن الكائن يتعلم من خلال محاولة حل المشاكل ، بمعنى أن التغير الذي يحدث في سلوك المتعلم ، إنما يأتي نتيجة المشاكل التي يتعرض لها والظروف التي يواجه فيها هذه المشاكل .
أن الاستبصار ( أو حل المشاكل ) لا يتبنى جزءا جزءا وإنما يأتي في صورة موحدة كاملة ، تتضمن العلاقات الرئيسة التي يشتمل عليها الموقف .
أن السلوك ككل ( الذي يحدث نتيجة الاستبصار ) يظهر في كل مرحلة من مراحل النمو .(إبراهيم وجيه 2008 ، ص 199- 208.)
التطبيقات التربوية لنظرية الجشطلت :

1. تعليم الاطفال القراءة و الكتابة باتباع الطريقة الكلية اي تعليمهم جملاو كلمات ثم حروفا بدلا من الطريقة القديمة بتعليم حروف لا معنى لها .

2. افادت التربويين في القاء الدروس و تأليف الكتب ، فعند شرح اي موضوع يهتمون باعطاء فكرة عامة كلية عنه قبل شرح تفاصيله .

3. لجأ المعلمون للاهتمام بتفهيم التلاميذ للمعلومات بدلا من تكرارها .

4. الاستفادة من الفكرة الكلية القائلة بان الكل يسبق الاجزاء ، بتطبيقها في خطوات لموضوع معين ، حيث يبدأ بتوضيح النظرة العامة الى الموضوع في جملته و بعد ذلك ننتقل لعرض اجزاءه واحدا بعد الاخر مثل شرح تخطيط مدينة ما ، فنبدا اولا بخريطة العالم ثم بالخريطة العامة للدولة ثم المدينة حتى نصل الى تخطيطها الدقيق.

5. تعلم الرياضيات يعتمد على الاستبصار و اعادة التنظيم للمواقف من أجل ادراك العلاقات التي هي الاساس في الرياضات .

6. الاهتمام بالتعلم القائم على الفهم و الاستبصار ليساعد في جعل التعلم في المدارس ذا فائدة في المواقف الحياتية و مقاومة النسيان ذي التأثير السيئ على التعلم .

7. نبه الجشطلتيون لأهمية مدخلات المتعلمين في عملية التعليم فالخبرات الماضية يمكن ان تعطي اهمية بعناصر المواقف التعليمية أو العلاقة التي تنظم العناصر ليكون هناك خبرات نافعة لدى المتعلم .

8. نبه الجشطلتيون الى اهمية الابتعاد عن التعزيز غير المنتمي للموقف التعليمي فبدلا من ان يقدم المعلم الهدايا للمتعلمين يمكنه ان يستعيض عن ذلك بتعزيز منتم الى الموقف التعليمي نفسه بحيث يؤدي هذا التعزيز دور الاغلاق للموقف .(فادية كامل، ص 219، 221)



خصائص النظرية :

1. تتوقف القدرة على الاستبصار على طاقة الكائن الحي فيما يتعلق بالنوع الذي ينتمي إليه و العمر الزمني و الفروق الفردية .

2. يتوقف الاستبصار على الخبرات السابقة : الكائن الذي عنده خبرة ماضية او مشابهة يستعمل االستبصار اكثر من الذي حرم من الخبرة في حل مشاكله .


3. يتوقف الاستبصار على تنظيم الموقف : فيحدث اذا كان الموقف التعليمي منظم و النواحي الاساسية يمكن ملاحظتها .

4. يحدث الاستبصار عقب فترة المحاولات الفاشلة : و يرى الجشطلتيون ان المحاولات الفاشلة تختلف عن المحاولات العشوائية عند ثورنديك ، فمحاولات القرود هي اساليب لاختبار صحة الفروض ، فكل محاولة اختبار لفرض حتى تنتهي الفروض التي يستطيع ان يفكر فيها الكائن الحي .


5. تكرار استخدام الحلول التي تقوم على الاستبصار : فالكائن الذي وصل للحل عن طريق الاستبصار يستطيع أ، يستخدم هذا الحل ان واجه المشكلة ذاتها او شبيهة بها بسهولة .

6. استخدام الكائن الحي للحلول القائمة على الاستبصار في المواقف الجديدة : ما يتعلمه الكائن بالاستبصار هو علاقة بين طرق و أهداف أو وسائل و غايات ، فاذا لم يجد الوسيلة التي سبق استعمالها في الوصول للهدف يبحث عن وسيلة اخرى تؤدي الى نفس الغاية . (فادية ، ص 214،212)


تقويم النظرية :

1. انكر هيلجارد و جيلفورد (غموض الاستبصار ) حيث انه :
 سلوك المحاولة و الخطأ يمكن أن يوجد خلال الوصول للحل
 لا نستطيع التنبؤ بموعد الوصول للحل
2. عدم استناد النظرية لأساس احصائي سليم
3. وجود بعض العوامل غير المضبوطة في تجارب كهلر ، كوجوده و ملاحظته أثناء اجراء التجارب .(فادية ، ص 221،222)

أما بيرلز فقد تأثر في نظريته الإرشاد والعلاج النفسي الجشطالتي بالآتي:-

1- تأثر في بداية عمله بنظرية التحليل النفسي لفرويد، ولكنه استخدم غريزة الجوع بديلاً عن غريزة الجنس، وفي عام 1960 قام بتجميع أحد المداخل الرئيسية للطب النفسي السيكولوجي مستخدماً العبارة العلمية التي تقول: "من هنا ومن الآن نستطيع أن نبدع".

2- وظف بيرلز المبادئ الجشطالتية في الإدراك للعلاج النفسي.

3- تأثر بيرلز بتأكيد الوجودية على المسئولية الفردية عن الأفكار والمشاعر والأفعال وعن الخبرة الحالية.

4- اهتم بيرلز، بتكنيك (لعب الدور) وأدخله ضمن العلاج الجشطالتي.

5- وصف بيرلز الفلسفة الدينية التي جاء به (زن Zen) كتأثير مهم في أعماله الأخيرة.

توصل بيرلز للعديد من المبادئ النظرية التي تحكم الطريقة التي يتناول بها الجشطالتيون في العلاج النفسي والتي استمدها بيرلز من جوانب مختلفة .


أهم هذه المبادئ النظرية:

1- مبدأ الإغلاق Closure القائل أن الجشطالت غير مكتمل يسعى إلى الاكتمال.
2- مبدأ السلوك الكلي Holism والذي يعتبر الكل أكبر من مجموع أجزائه.
3- مبدأ السياق البيئي للشخص Context والذي يؤكد أن السلوك الإنساني لا يفهم من خلال المبادئ النظرية للنظرية الجشطالتية.
4- مبدأ الشكل والأرضية Flgure and browd والذي يرى بأن الشكل هو العنصر الذي يكون محط الانتباه في الإدارك الشخصي، أما الأرضية فهي ما يأتي خلف الشكل فالإنسان يختبر العالم حسب هذا المبدأ. (الخواجا، 2002: 173)


مفاهيم النظرية الرئيسية Major. Concepts:

1- التنظيم الإدراكي Perceptual Organization: يميل الفرد لإدراك الأشياء والمواقف ككليات، وبما أن الكل هو الذي يحدد الجزء وليس العكس، فإن العضوية تميل إلى تنظيم مدركاتها وإتمام ما ينقصها من أجل التقليل من التوتر الذي يسببه عدم التنظيم، لذا فإن محاولة الشخص تشكيل صورة متكاملة دليل على صحته ونموه العقلي السليم ويتم ذلك حسب قاعدة الإغلاق.
يأتي التأكيد الجشطالتي على كون التنظيم السيكولوجي للفرد يتحرك باتجاه الكل والكل أكبر من مجموع أجزائه، ولذا فإن الكل هو الذي يقرر الأجزاء ويرى بيرلز أنه لا فرق بين النشاط العقلي والنشاط الجسمي وأي جزء من جوانب سلوك الفرد يعبر وينظر له كمظهر من مظاهر الكل والفرد يسعى لتنظيم مدركاته بشكل كلي.
2- الاستبصار Lnsight Learning أو التعلم بالاستبصار: ويعني إعادة تنظيم خبرات الفرد السابقة لتأخذ معنى جديداً، وكلما كان الإدراك واضحاً، كان الاستبصار للمواقف فعالً ويمكن الفرد من حل مشكلاته.
سعي الفرد لحل مشكلاته فإنه يعيد باستمرار تركيب ميدان تجربته وباختصار فإن سيكولوجية الجشطالت توضح كيف يمكن للإدراك الواعي للعالم أن يزود الفرد بمعلومات سيكولوجية هامة.
3- التأكيد على هنا والآن Here and Nowemphais: يركز هذا المفهوم على الموقف الحاضر ولم يأخذ بعين الاعتبار الماضي لأنه حدث، كما لم يهتم بالمستقبل لأنه لم يحدث.
ولعل هذا المفهوم من المفاهيم الجوهرية بل جوهر نظرية العلاج الجشطالتي، وهو مبدأ التأكيد على الحاضر، الماضي قد ذهب والمستقبل لم يأتي بعد، ويفسر بيرلز فقدان قوة الحاضر نتيجة التفكير بالمستقبل يسبب للفرد القلق.
4- الكلية Holism Concept: يعتبر هذا المفهوم أساس النظرية، ويعني أن الكل أكبر من مجموع أجزائه، ولذا كانت النظرة الكلية هي سلوك الكائن ككل وليس كأجزاء، وأن العقل والجسم ليسا كيانين، وإنما كيان واحد وأنه لا يمكن الفصل بين الجوانب الجسمية والانفعالية للإنسان.
5- الوعي والمسؤولية: أكد بيرلز على أهمية نمو الفرد لتتوسع مجالات الوعي عن ذاته، فالوعي هو العملية التي نتمكن فيها من التعرف على ما نفكر به وما نشعر فيه وما نفعله، وبالوعي نستطيع أن تحدد ما نفكر ونشعر .. إلخ.
6- الأعمال غير المنتهية: وهي غير مشبعة وتبقى ناقصة تهدد سلوك الفرد وتجعله محبط.
7- الطاقة ومعوقاتها: وهو نمو الفرد ونضجه وهو الانتقال من الدعم البيئي للدعم الذاتي.
8- التكامل: تتكون العضوية من مجموعة أعضاء لكل منها وظيفة خاصة وضرورية للأعضاء الأخرى، والإنسان كل متكامل يشعر ويفكر ويسلك كوحدة كاملة ولا يؤمن بيرلز بالازدواجية في العقل والجسم والروح والشعور والفكر والعمل وأكد على أهمية الخبرة والتجربة أكثر من اهتمامه بالفلسفة، ورفض مفهوم العوامل الداخلية والخارجية وتأثيرها على الإنسان مسئول عن نفسه وعن حياته ومعيشته وأن السؤال المهم يكمن في معرفة كيفية حدوث الشيء وليس السبب في حدوثه.
9- الأنا الأعلى والأنا الأسفل: انبثقت هذه الفكرة في الاختلاف وعدم التشابه مثل ظاهرة النور والظلام ونظراً لتأثر بيرلز بالتحليل الفرويدي لمصطلح Supper Ego فقد استبدلها بالأنا الأعلى، والأنا الأسفل، ويرى أنها أقسام للذات فالأنا العليا تتصف بالميل للتسلط والاستقامة وهي دائماً قوية.
10- وسائل الأنا الدفاعية: العصابين لا يميزون بين أنفسهم وبقية من حولهم ونحن نتعامل مع البيئة بشكل سلبي:
‌أ- التشرب: تقليد الآخرين يكل شيء دون تنظيم وبعض العادات التي يكتسبها الفرد تصبح غريبة ومنبوذة.
‌ب- الإسقاط: بسبب عدم التمييز بين العالم الداخلي والخارجي فيقوم الفرد بإنكار ما لا يتناسب مع ذاته ونكره للآخرين وتجنبه المسئولية.
‌ج- التراجع: توجيه عدوانه أو طاقاته للذات (اللوم) بدلاً من توجيها للبيئة. (الخواجا، 2002م: 174 – 181)

نظرة بيرلز للطبيعة الإنسانية: يرى الجشطالت أن:

1- الإنسان ( حر) ويستطيع التخلص من الماضي وأن يعيش الحاضر.
2- الفرد قادر على اتخاذ قرارات مسئولة في سلوكياته.
3- ويرى بيرلز بأن الإنسان مفطور على تحقيق ذاته.
4- يفترض الجشطالت أن الإنسان يتصف بالصفات التالية:
‌أ- الإنسان (كل): له جسم وعاطفة وعقل وأفكار وأحاسيس تعمل بشكل متشابك، كما أنه جزء من البيئة ولا ينفصل عنها.
‌ب- الإنسان (فاعل): للإنسان دور فاعل وليس له دور الفرد المستجيب فقط، كما تراه السلوكية، فهو يقرر مسؤولياته تجاه المثيرات، وإن الاستجابات ليست الموجه له.
‌ج- الإنسان (واع): فهو قادر على وعي أحاسيسه وعواطفه ومدركاته.
‌د- الإنسان (قادر على الاختيار): وتكون قدرته على الاختيار من خلال وعيه لذاته وهو مسئول عن سلوكه الخفي والظاهر.
‌هـ- الإنسان (مالك الإمكانيات): فهو يمتلك الإمكانيات ومصادر القوة على العيش بفاعلية ويمكن أن يستعيد ذاته من خلال خبرته وأفكاره.
‌و- الإنسان (ابن لحظته): يعيش الإنسان لحظته الحالية (هنا والآن) وهو يخبر نفسه في الوقت الحاضر، ويستطيع أن يخبر الماضي والمستقبل الآن كتذكر للماضي وكتوقع للمستقبل.
‌ز- الإنسان (حيادي): فهو لا سيئ ولا شرير.

وتنظر المدرسة الجشطالتية إلى الإنسان باعتباره جهاز متكامل ومتزن، ويعمل بطبيعته بشكل جيد ولكنه لا يستخدم كل طاقاته المتاحة عادة، والإنسان يتأثر بجانبين يؤثران عليه الجانب الأول هو الصغير (Upper dog) والجانب الآخر هو الجانب الأسفل (Under dog). (العزة وعبدالهادي، 1999: ص119)

تفسير بيرلز للاضطراب والمرض النفسي:
ترى المدرسة الجشطالتية أن المرض والاضطراب النفسي سببهما القلق وهو من أكثر الأمراض العصابية شيوعاً وانتشاراً وهو مرض يعود في أصله إلى الخوف مما سوف يحدث نتيجة لما يقوم به الإنسان من محاولات لمقابلة متطلبات حياته، وإذا لم يعرف الأحداث المتوقعة أو المنتظر حدوثها فيبدأ الخوف وتبدأ القلوب في الخفقان ويشعر الإنسان بعجزه عن تحويل قوى الاستثارة إلى نشاط هادف وبالتالي يبدأ القلق.

طبيعة العلاقة بين المعالج والعميل في المدرسة الجشطالتية:-
تهدف العلاقة بين المعالج والعميل وفقاً لهذه المدرسة إلى مساعدة العميل للتعبير عن مشاعره الحاضرة لشخصي آخر (المرشد/ المعالج) أو مساعدة العميل لاكتشاف الخبرات التي لم يستطيع اكتشافها أو التعبير عنها من قبل.

أهداف العلاج:-
هدف كل علاج كان نفسياً أو غير نفسي هو تسهيل استعادة التوازن وإعادة بناء الوظائف إلى الأحسن أو إلى الأفضل عن طريق العلاج النفسي من الإحجام إلى مستوى الوعي فالوعي والقدرة على تحمل الانفعالات غير المرغوبة هي الظروف الضرورية للعلاج الناجح.

خطوات العلاج:-
1- تدريبات تساعد على تنمية الوعي بوظيفة الشخص ككائن حي وتهدف إلى:-
‌أ- تحقيق التواصل مع البيئة.
‌ب- تنمية الوعي بالذات.
‌ج- توجيه الوعي.

2- تدريبات تتعامل مع العمليات المزمنة من الاضطرابات لدى الكائن وهي موجهة نحو تغيير عمليات الاضطراب من خلال:-
‌أ- تغيير عملية الانكفاء على الذات.
‌ب- تغيير عملية الإسقاط الداخلي بإسقاط داخلي آخر يؤكد ويطرد أو يزيح ويهضم الأشياء المسقطة على الذات.
‌ج- تغيير الإسقاط الخارجي باكتشاف هذه الإسقاطات وتمثلها واستيعابها. (باترسون، 1990: 248)
دور المعالج الجشطالتي:

1- يجب أن يكون المعالج متمرساً مدركاً لطرق العلاج المختلفة محيطاً بقواعد ومفاهيم النظرية.
2- على المرشد الجشطالتي مشاركة المسترشد وأعضاء المجموعة في المشاعر والعواطف.
3- أن يكون المرشد واعياً للغة الجسم والاتصال الغير لفظي.
4- أن يحدد المرشد الطرق المستخدمة في الجلسة العلاجية.
5- توزيع الأدوار وتصميم الألعاب والتمارين التي تساعد الفرد في الاستمرار في المشاركة.
6- المعالج يكون نموذج للجماعة في وضوحه وصراحته وقدرته على طرح الأسئلة لإبقاء العميل بالحاضر (هنا والآن).
7- أن يكون مبدعاً وخلاقاً في استخدامه الطرق العلاجية وبتنوعها وعدم استخدام طريقة واحدة في العلاج. فالمعالج الناجح هو الذي يدفع المسترشدين لإنهاء الأعمال الغير منتهية بدون ضغطاً عليهم. (العزة وعبدالهادي، 1999م: 133)

نقد وتقييم النظرية:

1) دور المعالج كموجه للأسئلة يجعله مصدر قوة فيمنع الانسجام بين النظرية والممارسة العلاجية حيث تهدف النظرية إلى التلاقي بين المرشد والمسترشد كشخصين متساويين.

2) بعض النتائج يفتعلها المعالج الجشطالتي ولا تصدر بتلقائية عن المسترشد، فلا يستمع المعالج للمسترشد بقدر ملاحظة التفاعل اللفظي وغير اللفظي في الكرسي الخالي.

3) عدم اهتمام الجشطالت بالعوامل المعرفية في شخصية المسترشد بشكل واسع، فتركز على المواجهة والتحدي مهملة التجربة.

4) استخدام المواجهة بين أعضاء المجموعة الإرشادية تؤدي إلى تجريدهم من إنسانيتهم بدلاً من الألفة المتوقعة من المواجهة وتقود المجموعة إلى افتعال زائف بدلاً من التفاعل المقصود من المواجهة في المجموعة.

5) تحتاج إلى معالج فعال ومؤهل ففي عدم استخدامه من قبل معالج مؤهل فيه خطورة على العميل، وخصوصاً إذا لم يتمتع بالصفات الذي ذكرها Zinker 1977 وهي (التحسس، التوقيت الجيد، الابتكار، التعامل).

6) يرى (Corey) أن الثغرة الرئيسية هي إهمال المنحى المعرفي في العلاج حيث أن بيرلز في مقولته (Lose your mind listen to your senses) (ضع عقلك وأصغي إلى حواسك) يعكس رأيه المغاير والمخالف للعلاج المعرفي، حيث يركز على المشاعر بشكل مطلق في العلاج.

7) اعتماد العميل على المرشد، قد يخلق الخوف من (خلق الشعور بالاعتمادية على المعالج) وقد يتطلب حينئذ من المسترشد البقاء على عمله حتى وصول العميل لمرحلة الإغلاق للأعمال الغير منتهية (Clousure).

Cool قد تصبح الأساليب الجشطالتية المتنوعة، وسيلة للمعالج أن يخفي استجاباته الشخصية وبذلك يصبح قناع على مشاعره الشخصية، وتبقى مجهولة للعميل. وانتقد (Kempler, 1982) بيرلز بأنه لم يكشف ذاته للعملاء، فكان غالباً يأخذ دور الذات المثالية (Topdog) ويحتفظ بعملائه في موقع الذات السفلية (الأنا السفلية) (under dog).


9) استخدم أسلوب الكرسي الساخن ويجعل من المسترشد متعطش للقوة (power hungry) حيث يستمتع بوضع عملائه على الكرسي الساخن ويصبح تكنيك المواجهة confrontations سلاحاً موجهاً للعملاء فقط.

10) يبين (zinker, 1977) خطورة قيام المعالجين الجشطالت بنسخ وسائل بيرلز وتكتيكاته، دون امتلاكهم للحس الابداعي لبيرلز، وأسلوبه الفريد في خلق المواقف الدرامية، وهنا تفتقد الأساليب فاعليتها وتصبح طريقة العلاج عقيمة وغير ملائمة.

11) اعتقاد بعض المعالجين أن العلاج الجشطالتي بمثابة عصى سحرية وعلاج حذري متناسين أن النمو هو عملية تحتاج على فترة كافية للتحقق.

12) من الواجب أن يصبح العميل هو بذرة لتركيز المعالج وليس الوسائل الميكانيكية للمعالجة، ويتخوف البعض بأن يصبح العلاج الجشطالتي عبداً (لهنا والآن) ولتحمل المسئولية، بدلاً من إبداء المرونة في مساعدة العملاء على الاختيار.

13) ضآلة البحوث العلمية لتقييم هذا المنحنى والاتجاه العلاجي جعله عرضة للانتقاد والتشكيك كما يقول (simiking, 1982) أن المعالجين الجشطالت مشغولين بممارسة فن العلاج الجشطالتي أكثر من اهتماماتهم بتقييم هذا العلاج. (الخواجا، 2002م: 202)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملف شامل عن // نظرية الجشطلت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نظرية تكتونية الصفائح =نظرية زحزحة القارات
» نظرية الذكاءات المتعددة
» نظرية فرويد في التحليل النفسي
» ملف شامل عن العلاج بزيت الزيتون
» نظرية التعلم الإجرائي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الوحدة للتربية والتعليم :: منتدى التكوين المستمر والامتحانات المهنية :: علوم التربية وعلم النفس التربوي-
انتقل الى: