معايير إتقان المهارات

معايير إتقان المهارات</STRONG>




للتفريق بين المهارة والمعلومة نأخذ السباحة مثلا : فخطوات تعليم السباحة
عبارة عن معلومات ، بينما تطبيق السباحة يعتبر مهارة مكتسبة ، ولايمكن
اكتساب مهارة بشكل صحيح قبل معرفة معلوماتها .
- إذا علمت الطالب
السباحة وطلبت منه عبور المسبح للطرف الآخر فإنه يعنيني أن يقطعه سباحة
ويصل للنتيجة المقصودة بشكل صحيح ، أي (كيف)( وما النتيجة النهائية) ، ولا
يعنيني كثيرا (متى) .
- المهارات تنقسم لمهارات حد أدنى لايمكن للطالب
النجاح دون إتقانها كاملة في جميع المواد ، ومهارات ليست حد أدنى وهي
لاتؤثر في نجاح الطالب أو بقاءه لكنها تؤثر في مستوى تحصيله فقط .
- المهارات أيضا فيها مهارات منقطعة وهي التي لاتتعدى درسها كالوضوء ، ومهارات مستمرة وهي التي تستمر لعدة دروس كحفظ السور المقررة .
-
معايير الفروق الفردية في إتقان المهارات هي سرعة الإتقان وجودة الإتقان ،
وهي غير معتبرة في إتقان المهارات لأنها معايير فروق فردية فقط ، فلا
يعنيني متى يتقن الطالب المهارة (خلال العام الدراسي) بقدر مايعنيني أنه
أتقنها .
- قبل تدريس أي مهارة يجب مراجعة استيعاب الطلاب لمتطلباتها السابقة إن وجدت .
-
الحكم على المهارة الواحدة بأن الطالب أتقنها أو لم يتقنها ، والحكم على
مهارات المادة الدراسية يكون بمستوى التحصيل (1) إذا أتقن جميع المهارات ،
و(2) إذا أتقن معظم المهارات على أن تكون مهارات الحد الأدنى من ضمنها ،
و(3) إذا أتقن مهارات الحد الأدنى فقط ، و(4) إذا لم يتقن مهارة أو أكثر
من مهارات الحد الأدنى ، فلا يبقى الطالب للإعادة إلا إذا حصل على (4) في
مادة أو أكثر .
- يستطيع المعلم الحكم على إتقان الطالب بدقة وطمأنينة
إذا طبق على كل مهارة من المهارات ماتحتمله هذه المهارة من مستويات
المعرفة الستة حسب تصنيف بلوم والتي هي ( التذكر – والفهم – والتطبيق –
والتركيب – والتحليل – والتقويم ) ، فمهارة حفظ السور المقررة مثلا
لاتحتمل أكثر من المستوى الأول وهو ( التذكر) ، ومهارة اللام الشمسية
والقمرية تحتمل المستويات الستة كاملة .. فلا يعتبر الطالب متقنا لها مالم
يذكر فروقها ويفهمها ويطبقها ويركبها على كلمات ويحلل كلمات محتوية عليها
ويحكم على كتابة وقراءة لمجموعة من هذه الكلمات بشكل صحيح ، فإذا فعل ذلك
كله بدقة يكون قد أتقن المهارة ولا مجال للحظ أو الصدفة هنا .


هذا والله أعلم .. وهو ولي التوفيق والسداد .. والحمد لله رب العالمين