Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 1284
| موضوع: منهجية كتابة موضوع إنشائي حول نص شعري ينتمي إلى تيار إحياء النموذج الإثنين مايو 18, 2009 9:01 am | |
| منهجية كتابة موضوع إنشائي حول نص شعري ينتمي إلى تيار إحياء النموذج مقدمة يمثل عصر النهضة نقطة تحول في القصيدة من طور تكلف</SPAN> </SPAN>الصنعة والبديع في عصر الانحطاط إلى طور البعث والإحياء في العصر الحديث ؛ حيث</SPAN> </SPAN>اشتدت الرغبة في العودة إلى أصول القصيدة القديمة باعتبارها نموذجا يُحتذى ومنطلقا</SPAN> </SPAN>أساسيا للانعتاق من قيود الركود والجمود ... وقد ساهم في حملة إحياء هذا النموذج</SPAN> </SPAN>شعراء من المشرق العربي ومغربه أبرزهم محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ</SPAN> </SPAN>إبراهيم ... وعلال الفاسي ومحمد الحلوي ... ويعد(صاحب النص)بشهادة عدد من النقاد</SPAN> </SPAN>أحد الروادالذين كان لهم الفضل الكبير في إحياء الشعر العربي الأصيل وبعثه من</SPAN> </SPAN>سباته، و هوشا عر( حياته</SPAN> </SPAN>...). إن المتأمل في هذه القصيدة يسجل بأنها عُنوِنت بـ</SPAN> </SPAN>(عنوانالقصيدة) الذي يفهم منه (تحديد الدلالات الممكنة للعنوان ) كما يلاحظ أن</SPAN> </SPAN>شكلها لايختلف في شيء عن القصائد العربية القديمة المنتمية إلى الشعر العمودي</SPAN> </SPAN>القائم على نظام الشطرين المتناظرين-الصدر والعجز-ويتقيد فيها صاحبه بوحدة القافية</SPAN> </SPAN>والروي</SPAN> </SPAN>... وانطلاقا من هذه المؤشرات نتوقع أن يكون موضوع النص ( ذكر الموضوع</SPAN> </SPAN>المفترض ) كما نفترض أن يصوغه الشاعر في قالب شعري تقليدي يعكس بعض ملامح القصيدة</SPAN> </SPAN>الإحيائية ، فماهي حدود صحة هذا الافتراض ؟وإلى أي حد سيمثل الشاعر التراث</SPAN> </SPAN>الشعري القديم ؟ وماهي حدود تقيده بعمود الشعر</SPAN> </SPAN>العربي؟ عرض بعد قراءتنا المتأنية للقصيدة تبين فعلا أن موضوعها</SPAN> </SPAN>( تحديد الفكرة العامةللنص ) حيث استهلها الشاعر بالتعبير عن (الفكرة الأساسية الأولى</SPAN> </SPAN>) ثم انتقل إلى الوحدة الثانية ليجسد فيها ( الفكرة الأساسية الثانية ) ... وهكذا</SPAN> </SPAN>إلى أن تنتهي من كل المضامين الأساسية للقصيدة ) . وعلى هذا الأساس نستنتج أن ثمة</SPAN> </SPAN>مواقف مختلفة وأبعاد متنوعة ودلالات متعددة تختزل تجربة الشاعروتعلن عن أحواله</SPAN> </SPAN>النفسية وانفعالاته الداخلية،وهذا يعني أن مضامين هذه القصيدة ليست واحدة وإنما</SPAN> </SPAN>تتنوع حسب اختلاف الوحدات الدالة عليها والمواقف المعبرة عنها ، وهذه تعتبر سمة</SPAN> </SPAN>أساسية من سمات القصيدة الكلاسيكية</SPAN> </SPAN>. وقد صاغ الشاعر هذه المضامين بلغة تتميز</SPAN> </SPAN>بالثراء والتنوع و يمكن توزيع معجمها إلى الحقول الدلالية التالية : ( تحديد الحقول</SPAN> </SPAN>وأهم المفردات التي تمثلها ) وتربط بين هذه الحقول علاقة ( علاقة الانسجام أو</SPAN> </SPAN>التنافر أو التكامل ... وذلك حسب طبيعة النص ). وتغلب على بعض ألفاظها الجزالة</SPAN> </SPAN>والمتانة والقوة وهي سمات ميزت معجم القصيدة التقليدية الجاهلية والعباسية</SPAN> </SPAN>... ( أمثلة من النص</SPAN> </SPAN>) . والمتأمل في الصور الشعرية يجد أن الشاعر قد اعتمد في تشكيلها</SPAN> </SPAN>على أساليب بيانية مستمدة من البلاغة العربية القديمةكالتشبيه والاستعارة والمجاز</SPAN> </SPAN>والكناية ... ومن أمثلة التشبيه (تحليل بلاغي للصورةالتشبيهية)ومن أمثلة</SPAN> </SPAN>الاستعارة(...)...وهكذا . ( عد إلى النص التطبيقي في ركن تحليل النص الأدبي</SPAN> </SPAN>باكالوريا</SPAN> </SPAN>). وقد نظمت القصيدة على وزن بحر(اذكر البحر)ذي التفعيلة المركبة أو</SPAN> </SPAN>البسيطة(حسب وزن القصيدة ) وهو من البحور الخليلية الفخمة يضفي على القصيدة إيقاعا</SPAN> </SPAN>موسيقيا( قويا أو ضعيفا حسب طبيعة النص دائما ) ويمكن تقطيع بيته الأول عروضيا على</SPAN> </SPAN>الشكل التالي : (تقطيع البيت ).وإذا كان شاعرنا قد التزم بوحدة الوزن ، فإنه قد</SPAN> </SPAN>التزم في الآن نفسه بوحدة القافية ( تحديد بعض القوافي ) والروي ( حرف الروي</SPAN> </SPAN>) . كما صرع مطلع قصيدته ( تسجيل العروض والضرب إن كانا مصرعين</SPAN> </SPAN>) . وتؤدي لغة النص</SPAN> </SPAN>عدة وظائف ، في مقدمتها الوظيفة ( التأثرية أوالتأثيرية أو الشاعرية ...حسب طبيعة</SPAN> </SPAN>النص ) وتتجلى في استعمال الشاعر للأساليب التالية ( الأساليب الخبرية أو الإنشائية</SPAN> </SPAN>( أمثلة ) حسب طبيعة النصأيضا</SPAN> </SPAN>) خاتمة وتأسيسا على ما</SPAN> </SPAN>سبق يتضح لنا أن الشاعر قد ظل وفيا لتقاليد القصيدة العربية ومخلصا لنظامها ،</SPAN> </SPAN>وبالتالي تأكد لنا بالدليل والبرهان على انتماء هذه القصيدة إلى خطاب البعث</SPAN> </SPAN>والإحياءمضمونا وشكلا ؛ فمن حيث المضمون تناول الشاعر غرضا تقليديا هوغرض ( أذكر</SPAN> </SPAN>غرض القصيدة ) . أما من حيث الشكل فقد صاغ الشاعر معانيه بلغة تراثية من ألفاظها</SPAN> </SPAN>: ( أسجل بعض الألفاظ التقليدية ) والتزم بوحدة الوزن ( ذكرالوزن ) والقافية ( ذكر</SPAN> </SPAN>القافية ) والروي (حرف الروي ) ووظف أساليب بيانية تقليدية في تشكيل الصور الشعرية</SPAN> </SPAN>كالتشبيه و... ( حسب ما يضمنه النص من أ أساليب</SPAN> </SPAN>... وبهذا يمكن اعتبار الشاعر</SPAN> </SPAN>( اسمه ) من أبرز رواد تيار إحياء النموذج في الشعر العربي الحديث</SPAN> | |
|